حاول أحد موظفي الشهر العقارى بمدينة الشيخ زايد عرقلة عمل توكيلات لصالح الدكتور محمد البرادعي، مدعيا أن عمل التوكيل لشخص غير مرشح غير جائزة قانونا وأن اجهزة الحاسب باللجنة العليا للإنتخابات سترفض مثل هذه التوكيلات.
وإدعى الموظف الذى عرَف نفسه لإثنين من مؤيدى الدكتور البرادعى بأنه المشرف على برنامج التوكيلات المكلف من اللجنة العليا، محاولا التاثير على قرارهما بعمل التوكيل، أن عمل توكيل للدكتور محمد البرادعى الذى أعلن عدم نيته الترشح فى الانتخابات الرئاسية القادمة أمر غير جائز، ويعرض المسئولين عن مكتب الشهر العقارى للمسائلة من اللجنة العليا للإنتخابات.
وكان الموظف يتعمد الإطلاع أثناء تجوله فى مكتب الشهر العقاري على إسم المرشح الذى يتم التوكيل له، كما قام بإستطلاع رأى رئيس المكتب فى عمل توكيل للبرادعى تحديدا.
يذكر ان عمل التوكيل للمرشحين لا يتطلب هذا القدر من التدقيق مع بلوغ عدد الذين سحبوا أوراق الترشح الى أكثر من 800 مواطن، وهو ما يعجز أيا من الموطفين أن يقوم بإستيعابه، علاوة على انه لا يمنع قانونا عمل توكيل لأى مواطن سواء قام بسحب أوراق الترشح أم لا، وأن جميع المواطنين الذين سحبوا هذه الاوراق يندرجون تحت مسمى "المرشح المحتمل"، لحين استيفاء الرقم المطلوب من التوكيلات وهو 30 ألف توكيل.
المثير فى الأمر أن الموظف - الملتحى - الذى حاول التأثير على مؤيدى الدكتور البرادعي، لم يبد إى اعتراض على وجود أوراق تحت زجاج مكاتب مأمورية الشهر العقاري تحمل بيانات المرشح المحتمل حازم صلاح إسماعيل، ووجود ملصقات داخل وخارج المكتب للمرشح ذاته، بالإضافة الى توزيع أوراق تحمل بياناته أيضا يتم توزيعها داخل المكتب.
فى النهاية أصر مؤيدي الدكتور البرادعي على عمل التوكيلات، وعندما شعر الموظف بكشف حيلته توارى عن الأنظار، وقامت رئيسة المكتب بختم التوكيلات دون إثارة أية مشاكل.
وشهد مكتب الشهر العقارى بمدينة الشيخ زايد إقبالا متوسطا من المواطنين لعمل التوكيلات الرئاسية، فيما إتجه أغلبها الى المرشح السلفى الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل والقيادي الإخوانى المنشق الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح الذى كانت حملته تجمع التوكيلات بعد ختمها مباشرة عبر مقر موجود بجوار مكتب الشهر العقارى.
وقالت إحدى المتطوعات بحملة توقيعات أبو الفتوح، انها من أنصار الدكتور محمد البرادعي، ولكنها بعد إنسحابه من السباق الرئاسي قررت دعم ترشيح الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، لتشابه أفكار الإثنين وميل القيادى الإخوانى السابق الى تأسيس دولة مدنية بمفاهيم عصرية تتماشى مع القيم المصرية الأصيلة.
وفى منتصف اليوم حضر الفنان صلاح السعدنى لعمل توكيل لصالح المرشح المحتمل "عمرو موسى"، وسط ترحيب المواطنين وموظفى المكتب أنفسهم.