ارتد اليورو والدولار الأسترالي مرة أخرى أمام الدولار الأمريكي خلال تداولات يومالجمعةالماضي، وذلك في ظل تزايد المخاوف بشأن تباطؤ النمو بالصين، بالإضافة إلى الأزمات التي تعاني منها منطقة اليورو، كما استفاد أيضا كل من اليورو والإسترليني من البيانات الأمريكية المخيبة للآمال حول قطاع الإسكان بالولايات المتحدة
وعن المخاوف السائدة بشأن تباطؤ النمو العالمي بمنطقة اليورو والصين، التي تسببت في التأثير على الأسهم وعملات المخاطرة، فقد تراجعت قليلا في ظل تزايد الطلب على العملات الأكثر أمانًا المتمثلة في الدولار الأمريكي والين الياباني.
جدير بالذكر أن الدولار الأمريكي تراجع لأدنى مستوياته خلال ثلاثة أسابيع أمام اليورويوم الخميس الماضي، كما تراجع الفرنك السويسري لأدنى مستوياته خلال أسبوعين أمام سلة من العملات.
كما قفز اليورو من أدنى مستوى بلغه يومالخميس عند 1.3133، ليرتفع ويصل إلى أعلى مستوياته خلال ثلاثة أسابيع عند يوم الجمعة 1.3293 قبيل تراجعه مرة أخرى للمستوى في إغلاق الأسبوع عند 1.3258، مرتفعابنسبة 0.4% خلال الجمعة.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، أشارت بعض التقارير إلى تحسن الأوضاع الاقتصادية الأمريكية في المستقبل، حيث ارتفعت الأنشطة الاقتصاديةالأمريكية على نحو حاد خلال شهر فبراير الماضي، مما يشير إلى تحسن معدلات النمو، في حين صدرت يوم الجمعة بيانات حول مبيعات المنازل للأسرة الواحدة قد تراجعت خلال شهر فبراير، على الرغم من تراجع معدلات النمو في الصين وعودة المخاطر الأوروبية .
وفي الممكلة المتحدة فقد تراجعت ثقة المستهلكين البريطانيين في الاقتصاد المحلي خلال شهر فبراير، حيث تراجع مؤشر ناشون وايد لثقة المستهلك إلى 44.0 خلال شهر فبراير مقابل قراءة شهر يناير البالغة 47.0.
وفي نفس السياق تراجع مؤشر موافقات الرهن العقاري المعدل على أساس موسمي خلال شهر فبراير إلى أدنى مستوياته منذ شهر يناير لعام 2011. فقد سجل المؤشر قراءة قدرها 33.1 مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 38.1 والتي تم تعديلها لتصبح 38.0، دون التوقعات التي تنبأت بتسجيله قراءة قدرها 39.1، وعلى أساس موسمي خلاللشهر فبراير، فقد سجلت قراءة قدرها 18.147 مقارنة بالقراءة السابقة خلال شهر يناير والتي بلغت 20.635.
وفي أوروبا، فقد قفز مؤشر مبيعات التجزئة الإيطالية مسجلاً قراءة قدرها 0.7% على أساس شهري ليفوق كافة التوقعات التي تنبأت بتسجيله قراءة قدرها 0.2%، وليفوق أيضًا القراءة السابقة التي بلغت -1.1%، والتي تمت مراجعتها لتصبح -0.8%، وعلى أساس سنوي، فقد تراجعت مبيعات التجزئة بنسبة 0.8% عقب التراجع السنوي الذي شهده المؤشر خلال شهر ديسمبر بنسبة-3.7%.
وبكندا، سجلمؤشر أسعار المستهلكين الكندي استقرارا ليسجل قراءة قدرها 0.4% خلال شهر فبراير ليوافق بذلك التوقعات والقراءة السابقة له، وعلى أساس سنوي، سجل المؤشر قراءة قدرها 2.6%، مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 2.5%.
وعن القيمة الأساسية، ارتفعمؤشر أسعار المستهلكين الكندي بقيمته الأساسية، ليسجل قراءة قدرها 0.4% خلال شهر فبراير، مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 0.2% خلال شهر يناير، وليفوق التوقعات التي تنبأت بتسجيله قراءة قدرها 0.3%، وعلى أساس سنوي، فقد سجل المؤشر قراءة قدرها 2.3% مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 2.1%.