أكد أطباء جراحه القلب وتصلب الشرايين، خلال المؤتمر العلمي الذي عقد مؤخرا أن المظاهرات والمليونيان المتكررة وحالة الانفلات الأمني وعدم الاستقرار السياسي والخوف من المستقبل الاقتصادي الذي تمر به مصر .
وأشار الاطباء، ان تلك الاسباب من العوامل الاساية لزيادة عدد مرضى تصلب الشرايين وأمراض القلب والنوبات القلبية، والذي تلاحظ زيادة أعدادهم من خلال إحصاءات المترددين على العيادات الخارجية بالمستشفيات الحكومية والجامعية والعيادات الخاصة،وان تلك الأسباب جاءت لتضاف ضمن العوامل الأخرى المسببة لأمراض القلب وتصلب الشرايين.
وأكدو ايضا أن الاشياء المسببة للمرض تأتى في مقدمتها زيادة نسبة الدهون في الجسم والسمنة المفرطة والعادات الغذائية السيئة للمصريين التي تعتمد على الدهون والنشويات كعوامل أساسية في التغذية والاعتماد عليها كأساسيات غذائية خاصة الطبقات الفقيرة، وكذلك الوجبات السريعة الغنية بالدهون بالنسبة للطبقات الغنية وكلاهما يمارسان عادات غذائية خاطئة، بالإضافة إلى عدم ممارسة الرياضة والاستعداد الوراثي لأشخاص لديهم والدين وأقارب مصابين بتصلب الشرايين وزيادة في نسبة الكروسترول .
وأشار أساتذة علاج جراحه القلب أن هناك دراسة جديدة في أمريكا تعرف باسم "الجو بيتر" حيث أظهرت أن تناول عقار يحتوى مادة "روزيوفاستاتين" يقلل من خطر حدوث النوبة القلبية والسكتة الدماغية وأحداث القلب والأوعية الدموية الرئيسية بتخفيض الكولسترول لمجموعه من البشر الأصحاء الغير مصابين بزيادة نسبه الكولسترول، والذي يؤدي بدوره إلي خفض نسبة الإصابة بالذبحة الصدرية لهم بنسبة 46%وانخفاض نسبة الإصابة بالجلطة القلبية إلي 48% إلي جانب انخفاض نسبة الدخول للمستشفي لعمل قسطرة القلب لنسبة 45% وقد جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد عن دراسة "جوبيتر"
وقال الدكتور أبو بكر الصديق أستاذ جراحه القلب بجامعه الأزهر أن نسبه إصابة الشخص الطبيعي الصحي إذا كان والده أو والدته مرضي بمرض القلب هي 30% ، مشيرا إلى أن العقار المستخدم لثبات نسبه الكولسترول يعمل علي تذويب الشوائب داخل شرايين القلب ومنع انسداد الشرايين به.
وأضاف الدكتور مصطفي عبد العظيم أستاذ جراحه القلب بجامعه عين شمس، أن المصابين بمرض القلب خلال 15 عام الماضيين كانوا في سن اصغر من المعتاد عليه في هذا المرض، حيث يعرف بمرض الشيخوخة، وان انتشاره ناتج عن التدخين وعدم ممارسه الرياضة بانتظام .