نالت البيانات الأمريكية من مكاسب عملات المخاطر وذلك بعد أن وافق وزراء مالية منطقة اليورو على زيادة حجم صناديق الإنقاذ بالمنطقة، وسط تزايد القلق والمخاوف لدى أسبانيا وإيطاليا، فإن المستثمرين لا يزالون يشعرون بالقلق حيال جدار الحماية المالي بمنطقة اليورو، ومدى توافقه مع المزيد من حزمات الإنقاذ المالية.

ووافقت دول منطقة اليورو على دعم القوة المشتركة للإقراض الخاصة "بجدار حماية" منطقة اليورو ليصل حجمها 800 مليار يورو ما يُعادل  1.1 تريليون دولار أمريكي، " 667 مليار جنيه إسترليني" بعد أن كانت 500 مليار يورو.

وتراجع اليورو عن أعلى مستوياته في ثلاثة أيام سجلها خلال التعاملات عند1.3377 دولار مغلقًا عند1.3342 دولار، قبل أن يتأرجح فوق المستوى في اتجاه عرضي مع بداية تعاملات الاثنين، كما قفز الإسترليني الأسبوع الماضي أمام الدولار لأعلى مستوياته في أربعة أشهر ونصف الشهر عند 1.6037 دولار قبل أن ينال منه الدولار الأمريكي ليتراجع إلى 1.5999 دولار.

وعلى صعيد العملات السلعية، فقد أغلق الأسترالي على استقرار مقارنة بإغلاق جلسة سابقة، بعد أن صعد مقتفيًا أثر ارتفاع الذهب قبيل أن يصعد الدولار الأمريكي أمام منافسيه .

وعلى الجانب الآخر، فقد جاءت تعاملات الدولار الأمريكي مقابل الفرنك في نطاق ضعيف، حيث تأرجح الزوج بين مستوى 0.9045 و0.9008 فرنك سويسري، بعد أن هبط في بداية التعاملات من مستوى 0.9066 فرنك .

وبالمفكرة الاقتصادية، فقد ارتفعتالقراءة المراجعة لمؤشر ثقة المستهلك الصادر عن جامعة ميتشجان يوم الجمعة مسجلاً المؤشر قراءة قدرها 76.2 مقارنةً بالقراءة السابقة التي بلغت 74.3، متجاوزًا التوقعات عند 74.9.

وفي السياق ذاتهجاءتالقراءة المراجعة لتوقعات التضخم قد سجلت قراءة قدرها 3.9%، مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 4.0%، كما ارتفع مؤشر الإنفاق الشخصي، ليُسجل قراءة معدلة على أساس موسمي قدرها 0.8% خلال شهر فبراير، مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 0.2% خلال شهر يناير، والتي تمت مراجعتها لتصبح 0.4% .

وارتفع المؤشر ليفوق التوقعات التي تنبأت بتسجيله قراءة قدرها 0.6%، في حين تراجع مؤشر PMIلشيكاغو، ليُسجل المؤشر قراءة قدرها 62.2 مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 64.0، ليتراجع المؤشر دون التوقعات التي تنبأت بتسجيله قراءة قدرها 63.2.

وبأوروبا جاءت القراءات الأولية لمؤشر أسعار المستهلكين الإيطالي على نحو مرتفع متجاوزةخلال شهر مارس لتصل إلى أعلى مستوياتها فيخمسة أشهر، حيث سجل المؤشر قراءة قدرها 0.5% مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 0.4% خلال شهر فبراير.

كما ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بمنطقة اليورو خلال شهر مارس ليفوق التوقعات، فقد سجل المؤشر قراءة قدرها 2.6% خلال شهر مارس مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 2.7% خلال شهر فبراير، متجاوزًا التوقعاتالتي تنبأت بتسجيله قراءة قدرها 2.5%، فضلًا عن ارتفاع مؤشر إنفاق المستهلكين الفرنسي ليفوق التوقعات، حيث سجل قراءة معدلة على أساس موسمي بلغت 0.3% خلال الشهر الماضي، مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت -0.4%..

وتراجعمؤشر مبيعات التجزئة الألمانية على نحو مفاجئ خلال شهر فبراير مسجلاً قراءة قدرها 1.1% على أساس شهري، مقارنة بالقراءة السابقة خلال شهر يناير التي بلغت -1.6%، والتي تم تعديلها لتصبح -1.2%، وذلك دون التوقعات1.3%.

وبسويسرا، فقد ارتفعمؤشر"KOF " الاقتصادي خلال شهر مارس ليُسجل قراءة معدلة على أساس موسمي يبلغ قدرها 0.08%، مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت -0.12% خلال شهر فبراير، والتي تم تعديلها لتصبح -0.11% ، مقابل توقعاتقدرها 0.06%..

وفي الشق التقني، يصل اليورو أمام الدولار الأمريكي الآن لمستوى المقاومة 1.3374، الذي في حالة كسره هذا المستوى قد يؤدي لتسارع في الاتجاه الصاعد ليتجه اليورو نحو مستويات 1.3462 مرة أخرى.

ومؤشرات الزخم قد تعطي مجالاً لصعود اليورو تجاه 1.3462 في حال استقراره أعلى مستوى 1.337، ومن المتوقع أن تدور تداولات اليوم بين مستوى 1.3462 و 1.327.

وعلى صعيد تداولات الإسترليني أمام الدولار من المتوقع أن يستكمل الزوج موجة ارتفاعه مرتكزًا على مستوى المقاومة عند 1.5993، وسط تسارع في الاتجاه الصاعد نحو 1.6097، بالرغم من أن مؤشرات العزم تقترب من نطاق التشبع مما قد يقاوم الاتجاه الصاعد .