السفير جمال بيومي: الإضرابات تخلق مناخًا مُعاديًا للاستثمارات العربية
الاثنين 16 april 2012 01:50:30 مساءً
السفير جمال بيومي أمين عام اتحاد المستثمرين العرب
أكد السفير جمال بيومي أمين عام اتحاد المستثمرين العرب ، في تصريحات خاصة لـ " الخبر الاقتصادي" أن الإضرابات والاعتصامات تخلق مناخًا مُعاديًا للاستثمارات العربية والمصرية، والمحرض الأول لهذه الإضرابات هو الإعلام المصري بكل أنواعه المختلفة، فهناك اعتقاد سائد لدى العمال والمضربين عموما وهو إنهم إن لم يضربوا ويعتصموا في الوقت الحالي فلن يحصلوا على حقوقهم في أوقات أخرى، وهذا اعتقاد خاطئ فمحصل الكهرباء مثلا لماذا يضرب وهو يحصل على أكثر من 2000 جنيه مرتب شهري فالخوف هنا من الاستجابة لكل هذه الإضرابات لان الاستجابة لها يعني أن الدولة سوف تقوم بطبع نقود وهنا يتم تنزيل النقود دون إنتاج فتحدث كارثة ، وفي الوقت التي تنادي فيه معظم التيارات الدينية والسياسية للوقوف بجانب الدولة حتى تمر بهذه المرحلة الحرجة بسلام، فأين مساهمة الطبقة العاملة من ذلك ؟ وكيف يتم جمع التبرعات والأموال لدعم الموازنة ويكون هناك إضرابات وتوقف سير العمل والإنتاج ؟ ففي معظم الثورات في العالم تقوم النقابات العمالية والمهنية بتجميد أجورها وليس المطالبة بتذويدها وعمل إضرابات ، فلابد أن يكون هناك هدنة لمدة لا تقل عن ثلاثة شهور حتى يكون هناك إنتاج بالفعل وتستطيع الدولة أن تقف على قدميها مرة أخرى وتجذب المستثمرين لها ، وان القرار الذي اتخذته الحكومة بتثبيت 500 ألف عامل في الوقت الحالي قرار خاطئ لان هذا القرار اتخذته الحكومة تحت ضغط الشارع والرأي العام وهو قرار غير اقتصادي مطلقا في الوقت الحالي .
وأضاف بيومي أن هناك من يمول حالة العصيان العارمة في مصر والإضرابات ، وذلك لإحداث حالة من الفوضى ، وبالرغم من انه يوجد هناك قوانين لتنظيم الاعتصامات والإضرابات، إلا انه لا يوجد احترام لهذه القوانين كما يوجد حوالي مائة معتصم بميدان التحرير لم يستطع احد أن يفض هذا الاعتصام الذي يعوق حركة السير وتعطيل مصالح المواطنين ، بالإضافة إلى أن الحكومة لا تستطيع تفعيل هذه القوانين في الوقت الحالي .
وأشار بيومي إلى انه يوجد هناك عدة جهات تريد إضعاف مصر عموما حتى تنهار المؤسسة، ومن هؤلاء أشخاص بالداخل يطمعون في الحكم، بالإضافة إلى الموجودين داخل السجون من النظام السابق ، كما توجد قوة أجنبية وعربية محرضة وكل هؤلاء يريدون إسقاط مصر لمصالحهم الشخصية عن طريق الإضرابات والاعتصامات المتكررة وإحداث فتنة بين الشعب والحكومة ، ولابد من أن يكون الرئيس القادم أن يوازن بين جميع الفئات وان يكون معتدل بمعنى أن يكون قاضي بين المنتج والمصدر والمستهلك، لان مصر لديها جميع الإمكانيات لاستعادة نهضتها.