أوضحت دراسة لشركة "ماكينزى للاستشارات" وبعض الشركات الاخرى أن قطاع التمويل الاسلامى حقق نموًا مختلطًا فى الأصول، وتراجعًا قويًا فى الأرباح خلال أزمة الائتمان فى العام الماضى مقارنة بعام 2008.
وأظهر تقرير"القدرة التنافسية العالميةللتمويل الاسلامى" تراجع ربحية جميع البنوك، خاصة البنوك الاسلامية، نتيجة ارتفاع مخصصات القروض الرديئة وتراجع العائد من الاستثمار، عازية الخسائر المرتفعة فى الاستثمار جزئيًا لتعرض البنوك لمخاطر الأصول مثل العقارات.
وانخفضت أرباح البنوك الاسلامية فى الإمارات والكويت وقطر لمستوى أدنى من البنوك التقليدية.
وأرجع "عامر أفيونى وأوزجر تانريكولو" الخبيران فى الصيرفة الاسلامية بشركة ماكينزى, ذلك الهبوط لعدم تمكن هذه البنوك من التوصل للتمويل المنخفض التكلفة لتغطية انفاقها المرتفع.
ويرى الخبيران أن أصول الصيرفة الاسلامية شهدت نموًا ايجابيًا بالأسواق الرئيسية، حيث بلغ إجمالى نموها عالميًا 12% من 2008 وحتى 2009, ونتيجة ذلك ارتفعت حصة سوق الصيرفة الاسلامية بمختلف المناطق الجغرافية ومنها الامارات والكويت وقطر.
وبلغ معدل النمو السنوى المجمع لأصول الصيرفة الاسلامية فى قطر 50% بين عامى 2003 و2009 ، والكويت 23% والامارات 38% وماليزيا 23% واندونسيا بنحو 43% وتركيا بنسبة 42%.
ويطالب "أفيونى وتانريكولو" البنوك الاسلامية بأن تحسن أداءها التشغيلى, من أجل تلبية توقعات السوق الحالية واقتناص فرص جديدة للنمو, مشيرين إلى أنها ينبغى أن تتعلم من البنوك التقليدية لتحقيق تلك الاهداف.
ومن السيناريوهات المحتملة بالنسبة لها هو إمكانية تسجيل البنوك الاسلامية أرباحًا مضاعفة خلال الأعوام الخمسة المقبلة، وذلك من خلال الأداء التشغيلى الجيد وفرص النمو الجديدة.
دولي