شهدت تعاملات أمس الأربعاء، تراجعًا قويًا للدولار الأمريكي أمام منافسيه لأدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع، حيث سجّل 79 نقطة، قبل أن يسجل تعافيًا طفيفًا حتى ختام التعاملات.
كما ظل اليورو مدعومًا عقب صدور نتائج مزاد السندات بمنطقة اليورو الذي حقق نجاحًا ملحوظًا خلال أول أمس الثلاثاء، لكن لايزال المستثمرون يشعرون بالقلق حيال ارتفاع اليورو على نحو كبير، وسط تزايد المخاوف بشأن المخاطر الناجمة عن حالة عدم الاستقرار السياسي بالمنطقة وخاصة بفرنسا وهولندا.
وواصل الجنيه الإسترليني جني مزيد من المكاسب، مرتفعًا لأعلى قيمة له أمام الدولار في أكثر من سبعة أشهر، عندما بلغ 1.6183 دولار بالرغم من بيانات عن دخول المملكة في حالة الركود الاقتصادي، بينما جاء رد فعل الدولار الأسترالي عقب اجتماع الفيدرالي الأمريكي ضعيفًا، نظرًا لارتباطه بسوق السلع والاقتصاديات السلعية وعلى رأسها الصين.
وارتفع الاسترالي لأعلى سعر له على مدار جلستين عند 1.0364 دولار أمريكي، وعلى الجانب الآخر فقد استقر الدولار الأمريكي أمام الفرنك السويسري حول مستوى 0.9100 فرنك، في حين هبط الدولار الأمريكي مقابل نظيره الكندي لأدنى مستوياته في سبعة أشهر، عند مستوى 0.9822 دولار كندي خلال تعاملات أمس.
وعلى صعيد اجتماع المركزي الأمريكي، فقد حافظمسئولوه على إبقاء معدلات الفائدة القريبة من الصفر حتى 2014، رغم توقعات بتمديدها إلى عام 2016، على إثر توقعات بعدماحتمال زيادة أولية في تكاليف الاقتراض قبل أواخر عام 2014، في ظل استمرار معدلات البطالة عند مستوى مرتفع، و بوادر التحسن في قطاع الإسكان.
جدير بالذكر، أن الاحتياطي الفيدرالي، رفع من سقف توقعاته بشأن النمو الاقتصادي بالولايات المتحدة لعام 2012، لكنه خفض توقعاته للنمو على مدار العامين المقبلين، كما يتوقع البنك المركزي انخفاض معدلات البطالة التي مازالت مرتفعة بنسبة 8.2%، بوتيرة أسرع مما كانت عليه في السابق.
وعلى صعيد المفكرة الاقتصادية، فقد جاءت القراءات الأولية للناتج المحلي الإجمالي على نحو متراجعخلال الربع الأول من العام مسجلة قراءة قدرها -0.2%، مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت -0.2% خلال الربع الأخير من العام، والتي تم تعديلها لتصبح -0.3%، كما تراجعت القراءات الأولية للناتج المحلي الإجمالي دون التوقعات التي تنبأت بتسجيلها قراءة قدرها 0.1%.
وعلى صعيد الاقتصاد الأمريكي، فقد سجّل مؤشر طلبات السلع الأمريكية المعمرة تراجعًا خلال شهر مارس مسجلاً قراءة قدرها -4.2%، مقارنة بالقراءة السابقة خلال شهر فبراير والتي بلغت 2.2%، تمت مراجعتها لتصبح 1.9%، كما تراجع المؤشر دون التوقعات التي تنبأت بتسجيل المؤشر قراءة قدرها -1.5%.
وبكندا، تراجع مؤشر مبيعات التجزئة بقيمتها الأساسية خلال شهر فبراير مسجلاً قراءة قدرها 0.5%، مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت -0.5% وتم تعديلها لتصبح -0.8%، كما تراجع المؤشر دون التوقعات التي تنبأت بتسجيله قراءة قدرها 0.6%..
وفي الشق التقني، يستمر اليورو في التداول أعلى مستوى 1.3150 متوجها نحو مستوى 1.3276، وسط توقعات بالتراجع بشرط ثبات مستوى 1.3150 لتحقيق الارتفاع لهذا اليوم، ومن المتوقع أن يتداول اليورو أمام الدولار بين مستوى1.3276 و 1.2976.
واستكمل الجنيه الإسترليني أمام الدولارليستهدف مستوى1.6220 اليوم، بشرطثبات مستوى 1.6175، في حين اقتربالدولارالأمريكي، مقابل الين منمستوى 80.75 ليستهدف الآن مستوى 82.07، بشرط ثبات مستوى 80.75 لتحقيق الارتفاع لهذا اليوم.