وجّه الاحتفال الرسمى لعيد العمال أمس رسالة قوية إلى القوات المسلحة ورئيس مجلس الوزراء، باعلان التمسك بهما فى المرحلة الحالية وعدم الاستجابة للضغوط التى تمارسها جماعة الاخوان ونوابها فى البرلمان، لاقالة الحكومة.
وردّد العمال فى الاحتفال الذى اقيم امس شعارت " الجيش والشعب ايد واحدة " رافضين التفرقة بين جيش مصر وقيادة هذا الجيش ممثلة فى المجلس العسكرى، كما رددوا "ياجنزورى سير سير انت افضل من تدير".
وقال اللواء محسن الفنجرى عضو المجلس العسكرى فى كلمته امام الاحتفال انه لم يكن مفوض لالقاء كلمة للعمال، لكنه قام بذلك ليعلن ان شعارنا فى المرحلة الحالية هى العمل عبادة، وان مصر تستحق منا الجهد والمزيد من العمل لانكم جنودها الاوفياء مكررا حديثا " جئت لاقول لكم "العمل عبادة ".
وأكد رئيس مجلس الوزراء د. كمال الجنزورى فى الكلمة التى القاها نيابة عنه الدكتور فتحى فكرى وزير القوى العاملة والهجرة، ان العمال كان لهم دور فى الاطاحة بالنظام السابق وبصمة العمال موجودة فى شعرات الثورة " عيش حرية عدالة اجتماعية " مشيرا الى انه يعلم ان العمال فى انتظار اجراءات للحد من البطالة واجر عادل وتأمينات تكفل حياة كريمة لهم ونحن نعدكم بتحقيق الكثير وننتظر منكم ايضا المساهمة فى اصلاح الاوضاع الاقتصادية لاخراج مصر من مأزقها الاقتصادى .
من جانبه، اكد الدكتور احمد عبد الظاهر رئيس اتحاد العمال على التمسك بعودة دور الدولة فى التنمية الشاملة المعتمدة على الخطط الملبية لاحتياجات الشعب والاقتصاد المنتج، مشيرا الى ان اهم مايشغل اتحاد العمال هو اصدار تشريعات اجتماعية جديدة، وقانون عمل يعيد لعمال القطاع الخاص حقوقهم ويحميهم من التلاعب والسخرة منتقدا فى الوقت ذاته هيكل الاجور المتخلف وجدول العلاوات الهزيل وقيمته 6.25 جنيه .
ودعا كافة اطراف العمل الى معالجة المشاكل بالحوار وليس بالصدام، حتى لاتزداد الامور سوءًا خاصة ان امامنا تحديات لضبط الاسعار ووضع حد ادنى واقصى للاجور، وتوفير اسكان مناسب لمجدودى الدخل، مؤكدا على تمسك العمال بدستور يؤكد مدنية الدولة، ويحافظ على نسبة 50 % عمال وفلاحين، ويضمن حقوق الممارسة السياسية ونقول لكل من يحاول الانفراد بالدستور انتم تغردون خارج السرب .