كشفت مؤسسة "إرنست آند يونج" أن افريقيا حصلت على اكبر حصة على الاطلاق من الاستثمارات الاجنبية المباشرة في العام الماضي حيث حققت نموا بنسبة 27% لتدفع حصة افريقيا من استثمارات العالم الى حوالي الربع.
وتبلغ قيمة تدفقات الاستثمارات الاجنبية المباشرة في الوقت الراهن نحو 80 مليار دولار ومن المتوقع ان تصل الى 150 مليار دولار بحلول عام 2015. ولكن مازال يرى بعض المستثمرين أن افريقيا تعتبر المكان الأٌقل جاذبية للاستثمار، وفقا لتقرير ارنست آند يونج.
ويقترب الاستثمار في افريقيا الى مستويات لم يتم رؤيتها منذ الأزمة المالية العالمية حيث شهدت المنطقة تدفقات ملحوظة في القطاعات الصناعية والخدمية وفي مشروعات البنية التحتية، وفقا للبي بي سي.
ووجدت إرنست آند يونج "تباينا ملحوظا" بين هؤلاء الذين استثمروا بالفعل في افريقيا والذين لم يستثمروا فيها حيث يساور الآخيرين القلق ازاء الفساد وعدم الاستقرار السياسي في دول افريقيا.
وقال "مايكل لاور" مدير مركز اعمال افريقيا بمؤسسة ارنست آند يونج في جوهانسبرج انه يوجد تحديات ولكن هناك ضرورة لبدء حوارا مختلفا حول افريقيا حيث ينبغي التركيز على العوامل الايجابية التي تتعلق بالنمو والتقدم والنشاط السياسي والاقتصادي.
وأوضح أن زامبيا شهدت ارتفعا في الاستثمارات الاجنبية المباشرة بنحو 93% في العام الماضي نتيجة للادارة الجيدة لاقتصاد البلاد والتسليم السلمي للسلطة في البلاد. وجذبت أيضا كل من غانا وبوتسوانا وتنزانيا وموريشيوس والرأس الأخضر تدفقات كبيرة من الاستثمارات الاجنبية المباشرة.
وساعدت أيضا افريقيا نفسها على الدفع بزيادة هذه الاستثمارت من خلال الاستثمرارات البينية بين دول افريقيا والتي حققت نموا ملحوظا بقيادة جنوب افريقيا وكينيا ونيجيريا.