قررت مجموعة البنك الأفريقي للتنمية عقد اجتماعها السنوي رقم 47 لعام 2012 في أروشا بتنزانيا من 28 مايو إلى 1 يونيو 2012 ، وتعقد الاجتماعات في أروشا تحت شعار "أفريقيا والمشهد العالمي الجديد: الفرص والتحديات". وسيركز الاجتماع على المشهد الاقتصادي المتغير والتحديات والفرص التي تعززه، وسيناقش الاجتماع أيضا العمليات التي نفذها البنك خلال عام 2012 والمشروعات التي سينفذها في عام 2013.
وصرح الدكتور سيبري تابسوبا، الذي عُيّن مؤخرًا في منصب الممثل الدائم لبنك التنمية الأفريقي، مكتب مصر الإقليمي: "مصر من أهم الدول الأعضاء في بنك التنمية الأفريقي على المستوى الإقليمي، وهي من كبار المساهمين في البنك بجانب كونها من الدولة المؤسسة للبنك في عام 1964" ، وأكد أن صافي حجم استثمارات البنك في مصر تجاوز الـ 2.3 مليار دولار في صورة مشروعات ومنح مساعدات فنية في قطاعات مختلفة مثل الطاقة والزراعة والتنمية الريفية والمياه والري والتنمية الاجتماعية.
وأشار سيبرى تابسوبا إلى أن استثمارات البنك في مصر تتسق مع استراتيجيته التي تقوم على أربع ركائز، وهي البنية التحتية والحوكمة وتطوير القطاع الخاص والتعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا. وفي هذا الصدد، يعد الترويج لتنمية القطاع الخاص وتعزيز التنمية الاجتماعية من المحاور الرئيسية لاستراتيجية النمو التي يقودها القطاع الخاص وعمليات التنمية المستدامة في مصر. ويعتبر تمويل البنية التحتية خاصة الطاقة وإصلاحات القطاع المالي والمشروعات الصغيرة والمتوسطة من القطاعات التي برزت بوضوح في أنشطة البنك الحالية في الدولة.
وأضاف قائلا: "يتيح شعار هذا العام الفرصة للوفود لمناقشة التغيرات في الدور الأفريقي في العالم، خاصة أن الاقتصاد الأفريقي ينمو بمعدلات أسرع من باقي دول العالم، وأيضًا مناقشة دور بنك التنمية الأفريقي في تدعيم هذا النمو من خلال المشروعات والعمليات والاستثمارات التي ينفذها في دول القارة".
وكمؤسسة تنمية تركز بشكل كامل على أفريقيا، يعتبر البنك شريك التنمية المفضل لأعضائه من الدول على مستوى المنطقة فيما يتعلق بتلبية احتياجاتهم من المساعدة الإنمائية، كما يعد البنك القناة المفضلة لتوصيل المساعدات الإنمائية للقارة ويقدم البنك الخدمات التمويلية للقطاعين العام والخاص.
وسيسبق الاجتماعات السنوية سلسلة من المناقشات والمنتديات والفعاليات الفرعية على أعلى مستوى التي تركز على قضايا القارة السياسية والاجتماعية والاقتصادية العامة، خاصة في مجالات التغير المناخي والبنية التحتية والقطاع الخاص والحكومة.
وسيكون المشاركون في الاجتماعات من الدول الأعضاء في البنك الأفريقي للتنمية على المستوي الإقليمي، ومن الدول غير الأعضاء خارج أفريقيا، وممثلين من قطاعات التمويل والبنوك والحكومة والاقتصاد والإعلام والمجتمع المدني والتنمية والمؤسسات الأكاديمية والجهات المانحة.
سيشارك في سلسلة الاجتماعات والمناقشات والمنتديات نخبة من كبار الشخصيات من مؤسسات التمويل متعددة الأطراف ووكالات التنمية والمديرون التنفيذيون ومنظمات المجتمع المدني غير الحكومية بالإضافة إلى المؤسسات الإعلامية المختلفة.