تخلّى الدولار الأمريكى عن بعض المكاسب التى حققها أمام معظم نظائره من العملات الرئيسية الأخرى خلال تداولات أمس الاثنين، إلا أنه ظل مدعومًا عقب تزايد المخاوف بشأن الأوضاع السياسية التى تشوب منطقة اليورو، عقب صدور نتائج الانتخابات التى أجريت بعطلة الأسبوع باليونان وفرنسا.
وارتفع كل من اليورو والإسترلينى والأسترالى أمام العملة الرئيسية، إلا أن كلاً من اليورو والأسترالى قد فشلا فى تغطية الفجوة السعرية التى بدأ بها تعاملات الأسبوع، ليتراجعا مع بداية تعاملات اليوم الثلاثاء.
فعلى صعيد البيانات الاقتصادية، فقد سجّل مؤشر طلبات المصانع الألمانية الذى ارتفع خلال شهر مارس مسجلاً قراءة قدرها 2.2%، مقارنة بالقراءة السابقة التى بلغت 0.3%، والتى تمت مراجعتها لتصبح 0.6%، كما ارتفع المؤشر ليفوق التوقعات التى تنبأت بتسجيله قراءة قدرها 0.5%..
وتراجع مؤشر سينتكس لثقة المستثمر بمنطقة اليورو على نحو حاد خلال شهر مايو مسجلاً قراءة قدرها -24.5، مقارنة بالقراءة السابقة التى بلغت -14.7 خلال شهر أبريل، كما تراجع المؤشر دون التوقعات التى تنبأت بتسجيله قراءة قدرها -15.3.
وسياسيًا باليونان، فلم يحصل أى من الحزبين المؤيدين لحزمة الإنقاذ المالية الأصوات الكافية لتشكيل الأغلبية بالبرلمان، حيث فضل المصوتون الأحزاب الصغيرة التى شنّت حملاتها ضد برنامج تدابير التقشف التى تبنته الحكومة، الأمر الذى أدى إلى عدم الاستقرار بشأن مصير اتفاق حزمة الإنقاذ المالية الدولية، التى قد حصلت عليها البلاد فضلاً عن هزيمة نيكولا ساركوزى من قبل نظيره فرانسوا هولاند، الذى صرح بأنه يريد إعادة عقد المفاوضات بشأن الاتفاق المالى بمنطقة اليورو، وذلك بهدف دعم النمو بالمنطقة.
وبسويسرا، جاء معدل البطالة السويسرى خلال شهر أبريل وفقا للتوقعات، مسجلاً قراءة قدرها 3.1%، مقارنة بالقراءة السابقة التى بلغت 3.1% خلال شهر مارس، والتى تم تعديلها لتصبح 3.0%.
كما تراجع مؤشر أسعار المستهلكين السويسرى خلال شهر أبريل مسجلاً قراءة قدرها 0.1%، مقارنة بالقراءة السابقة التى بلغت 0.6% خلال شهر مارس، ليأتى بذلك دون التوقعات التى تنبأت بتسجيله قراءة قدرها 0.2%..
وبأستراليا ارتفعت مبيعات التجزئة لتفوق التوقعات خلال شهر مارس، لترتفع بنسبة 0.9% عقب ارتفاعها بنسبة 0.3% خلال الشهر الماضي، فى مقابل التوقعات التى تنبأت بقراءة قدرها 0.3% خلال شهر مارس بالاضافة إلى تقرير منفصل حول تصاريح البناء بأستراليا التى قفزت بنسبة 7.4% خلال شهر مارس، لتفوق التوقعات التى تنبأت بارتفاعها بنسبة 3.2%، وذلك عقب تراجعها بنسبة 8.8% خلال الشهر الماضي.
كما قفز مؤشر تصاريح البناء الكندى خلال شهر مارس مسجلاً قراءة قدرها 4.7%، مقارنة بالقراءة السابقة التى بلغت 7.5% خلال شهر فبراير والتى تمت مراجعتها لتصبح 7.6%، كما فاق المؤشر بذلك جميع التوقعات التى تنبأت بتسجيله قراءة قدرها -0.5%..
وفى الشق الفني، ارتفع اليورو أمام الدولار الأمريكى بالأمس ليصل 1.3017 مع وجود مجال لمزيد من الارتفاع على مؤشرات العزم قد يدفع اليورو لاستكمال ارتفاعه تجاه مستوى 1.3098، حييث يشترط ثبات مستوى 1.3017، ومن المتوقع أن يتداول الزوج بين 1.3276 و1.2926.
كما ارتفع الجنيه الاسترلينى من مستويات 1.6097 ليصل لمستوى 1.6175، مما يدعم مزيدًا من الارتفاع بشرط ثبات مستوى 1.6097 لاستهداف مستويات 1.6220، استمرار التداول أعلى مستوى 1.6175 يدعم الارتفاع لهذا اليوم .
من جهته، لا يزال الدولار مقابل الين يتداول بين مستويات 80.14 و79.54 مع وجود مؤشرات العزم بنطاق متوسط يدعم الارتفاع بشرط كسر مستوى 80.14، ليستهدف الدولار بشكل مبدئى مستوى 80.75، يشترط ثبات مستوى 79.54 .
كما عاود الدولار الاسترالى التداول أعلى مستوى 1.0152 مواصلا عزمة على الصعود والذى قد يدفع الاسترالى لتحقيق مزيد من الارتفاعات تجاه مستوى 1.0260، شريطة ثبات مستوى 1.0152 .