أكد أسامة صالح، رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، ضرورة تكاتف جميع أجهزة الدولة حاليًا، وأكثر من أى وقتٍ سابق، مع مجتمع الأعمال المصرى، بهدف تنشيط حركة الاستثمار فى مصر، مشددًا على حاجة الوطن القصوى الآن لجذب استثمارات إضافية إلى البلاد والإبقاء على ما هو قائم منها .
وأشار صالح، إلى أن ذلك يأتي فى مواجهة الظروف التى يشهدها الاقتصاد الوطنى فى مرحلة ما بعد ثورة 25 يناير.. ناقلاً لجميع المستثمرين المصريين والأجانب، حرص مصر شعبًا وحكومةً على التمسك بالاستثمار كحلٍ أمثل وأكيد للخروج بالبلاد من حالة عدم الاستقرار الاقتصادى التى تعانيها.
جاء ذلك خلال سلسلة من الاجتماعات المكثفة التى أجراها أسامة صالح مع مجموعة من المسئولين وممثلى مجتمع الأعمال الدولى، بدأها بلقاء مع السيد آر سواميناثان سفير دولة الهند لدى مصر، حيث تم خلال اللقاء بحث المجالات التى تشهد فرصًا حقيقية، لتعزيز الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، وأشار أسامة صالح خلال اللقاء إلى أهمية هذه الزيارات المتبادلة، مؤكدًا ما تتسم به العلاقات الاستثمارية المصرية الهندية من تميز ونشاط على مدار تاريخها.
وقد أكد السفير الهندي رغبة بلاده فى بحث سبل الاستثمار بمجال البتروكيماويات، خاصة الفوسفات، ومن ثم، قامت الهيئة العامة للاستثمار بمخاطبة هيئة الثروة المعدنية من أجل التنسيق مع السفارة الهندية لبحث سبل تدفق المزيد من الاستثمارات الهندية فى هذا المجال.
كما تم الاتفاق خلال الاجتماع على مشاركة وفد من الهيئة العامة للاستثمار بمؤتمر الشراكة العربى الهندى الثالث المقرر، عقده فى إمارة أبو ظبى خلال الفترة من 22 إلى 23 مايو الجاري، حيث أكد أسامة صالح أهمية دعم آليات التواصل مع مجتمع الأعمال الهندي من خلال مثل هذه المؤتمرات الكبرى .
واجتمع أسامة صالح بالسيد أنطونيو تانجر سفير دولة البرتغال لدى مصر، والذى أكد خلال اللقاء حرص بلاده على بحث سبل وآليات تعزيز التعاون الاقتصادى والاستثماري بين البلدين، وكيفية العمل على تشجيع المستثمرين البرتغاليين على الاستثمار بمصر فى مختلف القطاعات، خاصةً قطاعى الطاقة الجديدة والمتجددة وقطاع الصناعات التكنولوجية.
على صعيد آخر، التقى أسامة صالح بوفد رفيع المستوى من شركة "ساتشى" الإيطالية، أحد أكبر الكيانات الإيطالية الرائدة التى تعمل فى مجال تأمين وحماية الاستثمار وضمان التمويل، حيث تقوم الشركة بتقديم مجموعة من الخدمات للبنوك والشركات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، كما تعمل على مساعدة أكثر من 180 دولة عن طريق تأمين تدفق مالي أكثر استقرارًا وتحويل مخاطر الشركات إلى فرص للتقدم.
وقد تم خلال اللقاء الإشادة بالعلاقات الاستثمارية بين مصر وإيطاليا، وبالتعاون المثمر القائم بين البلدين فى مجال تنشيط الاستثمار وخدمة سبل التنمية وفرص التشغيل فى البلدين.. كما أوضح ممثلو الشركة الإيطالية كامل استعدادهم لتقديم العون للحكومة المصرية فى مجال تمويل المشروعات، وذلك بعد أن قامت الشركة بإمداد بنك الإسكندرية بما يقرب من 50 مليون يورو لتشجيع وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة .