أكد إسماعيل عبدون ، العضو المنتدب لشركة "الأهلى" للتمويل العقارى، أن نشاط التمويل العقاري فى مصر شهد نشاطًا نسبيًا فى الفترة الأخيرة، ولكن ليس بالدرجة التى كانوا يتمنونها، ويرجع ذلك للظروف التى تمر بها البلاد فى الفترة الأخيرة من عدم استقرار الأوضاع الأمنية، مما خلق نوعًا من الخوف لدى المستثمرين الأجانب والعرب.

وأضاف عبدون فى الحلقة النقاشية الثانية التى نظمتها مجلة "المصرفي" أن علاقة شركات التمويل العقاري والمطورين العقاريين والوزارات المعنية بالنشاط العقاري يوجد بها نوع من التشابك القوى، مما يستدعى عمل جلسات بينهم للوقوف على وضع حلول مناسبة للمشكلات التى تواجه النشاط، فى محاولة منهم للنهوض بالنشاط من كبوته.

وأشار إلى أن شركات التمويل العقاري قامت بعقد جلسة مع الهيئة لمناقشة تعديل قانون التمويل القائم الآن، والهيئة بدورها قدمته للمناقشة فى مجلس الشعب، ولكن الأحداث التى شهدتها مصر وتغيير مجلس الشعب حال دون مناقشتها.

وأكد، أن هذا الوقت هو الأنسب لتنشيط التمويل العقاري، حيث إن الشركات تقوم الآن بالنظر إلى إنهاء كافة الأعمال الملتزمة بها، للخروج من الركود الذى شهده عام 2011 بخلاف الربع الأخير منه الذى شهد تغييرًا نسبيًا.

وعلى جانب آخر، تنبأ أشرف بسيونى  ، مساعد العضو المنتدب لبنك "التعمير والاسكان" ،بنمو فى نشاط التمويل العقاري عقب انتهاء الانتخابات الرئاسية واستقرار الأوضاع فى مصر، حيث يرى أنه من المتطلبات الهامة لأي مواطن، فالمسكن يعد فى المرتبة الثانية للإنسان بعد الطعام والشراب، لذا يرى أنه من الضرورى انعقاد جلسات مطولة بين كل الجهات المسئولة عن الإسكان من شركات تمويل عقاري وبنوك وشركات مواد البناء والعمالة والجهات المعنية لوضع قوانين تحكم هذه العملية وتساعد في إرضاء كل الأطراف، فى محاولة منهم لمساعدة محدودي الدخل فى الحصول على وحدة سكنية بأسعار منخفضة.

وفى سياق الموضوع، يقول سمير عبد السميع،العضو المنتدب للاستثمار العقارى فى شركة المعمورة للتعمير والتنمية السياحيةإ ، ن السوق العقارية كانت مزدهرة منذ بدايتها من حوالى سبعة أعوام، ولكنها تدهورت كثيرًا منذ قيام ثورة 25 يناير 2011، حيث قل الإقبال الجماهيرى عليها، ويتنبأ برجوع هذا الإقبال فى غضون الستة أشهر القادمة باستقرار الأوضاع فى مصر.

وأوضح، أن شركته كانت تقوم على الأعمال داخل المعمورة بالإسكندرية فقط منذ نشأتها ولكنها فى الفترة الأخيرة امتدت أعمالها لتصل إلى القاهرة الكبرى فى مدينة نصر، و6 أكتوبر، والمعادى.