قال الدكتور أحمد فهمى، رئيس مجلس الشورى، إن عهدًا جديدًا لحرية الكلمة بدأ فى مصر مع قيام ثورة 25 يناير، و لن يستطيع أحد أن يكمم الأفواة أو يقصف الأقلام بعد الآن.
وطالب "فهمى" خلال لقائه وفد الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب برئاسة إبراهيم نافع رئيس الاتحاد مساء امس الاول ،ان تقوم الصحافة بنقل الواقع بكل أمانة ونقل الخبر بصدق ومراعاة الضمير المهنى وميثاق الشرف الصحفى .
و اضاف أن مجلس الشورى ليس له دور فى توجيه السياسة التحريرية أو النشر بالصحف القومية ، ولكن دوره يقتصر على إدارة ملكية المؤسسات القومية نيابة عن الدولة وتعيين رؤساء مجالس ادارتها وتحريرها .
و كشف ان " الشورى " اوشك على الانتهاء من وضع المعايير والضوابط التى سيتم على أساسها اختيار رؤساء مجالس الإدارات ورؤساء تحرير الصحف القومية الجدد وستعلن هذه المعايير قريباً .
وتابع أن المجلس وضع 14 معياراً يجب أن تتوافر فيمن سيتقدم لهذه المناصب ، وستتولى لجنة يتم تشكيلها من شيوخ الصحافة ورجال المهنة والاقتصاد والثقافة ونقابة الصحفيين لاختيار مرشحين أو ثلاثة لكل موقع ثم عرض الأسماء على الجهات الرقابية وبعد ذلك يتم الاختيار بشكل نهائى .
وحول الصحافة الخاصة قال فهمى أن هناك اقتراحات تتم دراستها لتنظيم إصدار الصحف الخاصة منها الا تزيد ملكية أى فرد هو أسرته عن 10% من أسهم الصحيفة منعاً للتحكم فى سياستها وتوجيهها عن طريق رأس المال .
وناشد "فهمى" اتحاد الصحفيين العرب أخذ زمام المبادرة لتطبيق معايير الحرية المنضبطة والمسئولة على الأداء الصحفى فى الوطن العربى ، وطالب بتفعيل ميثاق الشرف الصحفى لأنه غير مفعل بالشكل الكافى ، مع التأكيد على أنه لن تتم مساءلة أى صحفى عما يكتب إلا فى إطار أحكام الميثاق ومبادئه .
وردا على سؤال حول دور الصحافة العربية والمطلوب منها فى المرحلة المقبلة قال فهمى انه على، الصحف العربية تحرى الدقة ونقل الواقع بأمانة دون تشوية أحد واحترام الرسالة الصحفية والضمير المهنى حتى لا يتم إهدار قيمة الصحافة ومصدقيتها .
و اضاف أن الحرية تشكل قيمة كبيرة وهى التى قادت إلى اختيار ممثليها فى البرلمان عن طريق إرادة الشعوب، مطالباً الصحافة بإحترام هذه الإرادة وعدم تبنى نهج الهجوم غير المبرر على التيار الإسلامى الذى جاء إلى البرلمان بإرادة الشعب .
وأشار إلى أن حجم الدعم الذى تقدمه الدولة للصحف القومية يبلغ 120 مليون جنية سنوياً ، لافتا إلى أن هناك بعض الاصدارات التى لا تحقق أى ربح ، كما أن نسبة المرتجع يصل فى بعضها إلى 97% وهو ما يدعو إلى إعداد دراسات لتطويرها ، مؤكداً أنه لن يتم إغلاق أية صحيفة ، ولكن نحتاج إلى تطويرها وتحويلها إلى مؤسسات رابحة .
وطالب فهمى الصحف القومية بإعلاء مصلحة الوطن والمواطن بعد ان كانت تخدم النظام السابق والدفاع عن ممارساته وهو ما يجب ألا يستمر بعد ثورة يناير .