قال نور الدين مفيد الحموري، كبير استراتيجيي الأسواق في "أمانة كابيتال"، إن الأسواق العالمية والأوروبية خاصةً لا زالت تخيم عليها حالة من السلبية، وهي طبيعة المثل القائل "Sell in May and Go Away" والذي ينتهجه المستثمرون ببيع أسهمهم في شهر مايو إلى أن يعودوا من العطلات التي يأخذونها في هذا الوقت من العام ليقوموا بالشراء والاستثمار من جديد.
وفي سياق تعليقه على انخفاض اسعار الذهب لـ "CNBC"، لفت "الحموري" الى انه من الملاحظ ان بيع الذهب في الوقت الحالي إنما هو لرفع السيولة من اجل اعادة الشراء والتحوط في المستقبل في ظل ما يجري في أوروبا من تقلبات سياسية وغيرها.
وأوضح الخبير المالي إن متوسط سعر الأوقية والذي يحوم حول 1550 دولارًا، يعد سعرًا مغريًا لشراء المعدن الأصفر في الوقت الحالي، لاسيما وأن وصول سعر الأوقية إلى مستويات تفوق الـ 1700 دولار هو أمر ممكن جدًا.
تراجعت أسعار الذهب صباح اليوم الثلاثاء إلى أدنى مستوى لها منذ أواخر ديسمبر الماضي، وذلك علي أثر انخفاض اليورو مقابل الدولار الأمريكي، بفعل المخاوف من أزمة الديون المتفاقمة في اليونان، واحتمالات انتقالها لدول أخري.
وأثارت انخفاض أسعار الذهب موجة من النشاط في السوق الفعلية، مع عمليات شراء من تجار المجوهرات في الهند، تلك الدولة التي تعد أكبر مستهلك في جنوب شرق آسيا.
وعلي صعيد التعاملات الفورية، تراجع الذهب بعدما بلغ أدنى مستوى 1547.99 دولار، وسط موجة من تصيد الصفقات في وقت مبكر للاستتفادة من تدني مستوي الأسعار، حيث أدت إلى ارتفاع الأسعار لأعلى مستوى 1559.33 دولار للأوقية .
وبالتعاملات الآجلة، فقد تراجعت عقود الذهب بالولايات المتحدة لتسليم يونيو بنحو 40.8 دولار إلى 1552.60 دولار للأوقية، مع العلم أن الذهب سبق أن وصل إلى مستوى قياسي بلغ نحو 1920دولارا للأوقية في عام 2011، عندما تحول المستثمرون إلى المعدن كملاذ آمن خلال أزمة الديون في أوروبا، إلا أن الذهب تتحرك جنبا إلى جنب مع الأصول ذات المخاطر العالية لهذا العام، مع إقبال المستثمرين على اللجوء إلى الدولار، بعد ان هوي اليوروإلي أدنى مستوياته في عدة أشهر.