أعلنت حكومة دولة الإمارات اليوم عن إطلاق ملتقى الشرق الأوسط للمشاريع الصغيرة والمتوسطة والذي يهدف لخلق فرص وقنوات استثمارية لرواد الأعمال الشباب في المنطقة عن طريق جمع صانعي السياسات وكبار الممولين والمستثمرين مع رواد الأعمال الشباب بالإضافة لمناقشة أهم التحديات التي تواجه هذه القطاع من قبل خبراء دوليين ووضع الحلول المناسبة لها.
وتأتي توجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الامارات ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، بأن يكون هذا الملتقى الأكبر من نوعه على مستوى المنطقة وذلك بهدف تنشيط هذا القطاع إقليميا لخلق عشرات الآلاف من رجال الأعمال الجدد الذي تحتاجهم المنطقة لتعزيز نموها الاقتصادي حيث تسعى دولة الإمارات من خلال هذا الملتقى ومن خلال العديد من المبادرات السابقة التي تم إطلاقها في قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة لتكون مركزا إقليميا وعالميا رائدا في هذا القطاع.
وطبقًا لما أفادت به وكالة أنباء الإمارات، سبق أن أنشأت الدولة الخليجية العديد من المؤسسات والصناديق التمويلية لدعم مشاريع الشباب كما وفرت حاضنات لهذه المشاريع واستحدثت الدولة سياسات على المستويات المحلية والاتحادية لدعم هذه المشاريع مما يجعل البلاد تمتلك رصيدا معرفيا وعمليا كبيرا وتستطيع توفير خبراتها لجميع الدول التي ترغب في تطوير هذا القطاع الحيوي.
وسيضم ملتقى الشرق الأوسط للمشاريع الصغيرة والمتوسطة صانعي السياسات الحكومية والمصرفية والمؤسسات الإستثمارية والمالية والخبراء والرواد العالميين في هذا المجال وسيفتح أبوابه أيضا للشباب لتسويق مشاريعهم أمام المستثمرين وللتفاعل مع الخبراء في هذا القطاع واكتساب أفكار ورؤىً حول أفضل الممارسات المتعلقة بتنمية أعمالهم وشركاتهم.
ومن المقرر أن يقام ملتقى الشرق الأوسط للمشاريع الصغيرة والمتوسطة في الفترة من 20 إلى 22 نوفمبر 2012 المقبل في مركز دبي التجاري العالمي.
وسيسعى الملتقى لتشكيل منصة فكرية تتناول أهم التحديات الراهنة التي تواجه قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة مثل كيفية دخول السوق والحصول على التمويل والقدرة على منافسة مقدمي الخدمات من الشركات الكبيرة .. وستعرض الشركات الصغيرة والمتوسطة وأصحاب المبادرات خدماتهم أمام مشترين كبار من الحكومة وشبه الحكومة والقطاع الخاص كما ستقدم الهيئات الداعمة لهذا القطاع وصناديق التمويل الحكومية الدعم لأعضائها وتسهل التواصل مع المستثمرين من شركات القطاع الخاص والمؤسسات الحكومية دعمًا لنمو الأعمال التجارية والشراكة.
كما سيركز الملتقى على القضايا المتعلقة بإحداث تنمية مستدامة في قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة مثل إصلاح السياسات المالية لتحرير رأس المال من القيود وإنشاء مزيد من البرامج المتخصصة لمنح الشركات الصغيرة والمتوسطة دوراً أكبر في سلاسل التوريد وفتح قنوات أكاديمية لتشجيع الشباب على الابتكار التجاري ودعم روح المبادرة لديهم.
ومن المقرر أن يقدم ملتقى الشرق الأوسط للمشاريع الصغيرة والمتوسطة عددا من الفعاليات منها " جوائز منافسات الأفكار والاستثمار " والتي تتيح الفرصة أمام أصحاب المبادرات الحاليين والمرتقبين لعرض أفكارهم الجديدة أمام خبراء عالميين ومستثمرين وشركاء محتملين علاوة على الحصول على الاعتراف والدعم والتقدير من قادة الأعمال والحكومة.