ارتفعت أسعار السلع لتحقق اكبر مكاسب اسبوعية لها منذ اكتوبر2009، حيث ان النقص العالمى فى محصولى القطن والقمح أدى لارتفاع أسعار المحاصيل الزراعية.
وقفز مؤشر "تومسون رويترز/ جيفريز سى آر بى", الذى يقيس أداء 19 مادة خام بنحو 1.3% ليستقرعند 316.16 نقطة ليدفع الارتفاع الاسبوعى الى 5%.
كان أكبر صعود اسبوعى فى 39 عامًا من نصيب القطن بعد ان وضعت الهند قيودًا على الصادرات، وفى نفس الوقت تسببت الأمطار الغزيرة بالاضرار بجودة القمح الاسترالى بعد ان ألحق الجفاف بخسائر لمحصول القمح الروسى، الأمر الذى دفع بارتفاع الاسعار.
من جهة أخرى هوى الدولار أمام سلة من العملات ليدفع الاستثمار فى السلع والطاقة والمحاصيل الزراعية.
وارتفعت اسعار العقود الآجلة للقطن فى بورصة إنتركونتيننتال باعلى مستوى مسموح, حيث قفزت العقود الأكثر نشاطًا تسليم ديسمبر بنحو 6 سنتات بنسبة 4.7% لتصل الى 1.3234 دولار للرطل فى نيويورك, وهو أعلى مكسب لها منذ يوليو عام 2009.
وقفزت اسعار العقود الآجلة للقمح تسليم مارس بنسبة 4.1% بما يعادل 30.5 سنت لتصل الى 7.79 دولار للبوشل فى بورصة شيكاغو للتجارة، وارتفعت الاسعار بنحو 13% فى الاسبوع الماضى لتسجل اعلى مستوى لها منذ شهر اغسطس السابق.
ولم تقتصر المكاسب على السلع الزراعية فقط, ولكنها امتدت ايضا لتشمل المعادن، حيث ارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم فبراير الماضى بنحو 16.90 دولار بنسبة 1.2% لتصل الى 1406.20 دولار فى بورصة كومكس بنيويورك،وقفزت اسعار المعدن بنحو 3.1% فى الاسبوع الماضى.
وقال "بايرام دينسر", المحلل بشركة إل جى تى كابيتال مانجمنت" فى سويسرا، إن استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادى, واحتمال تبنى المزيد من سياسات التيسير الكمى لمكافحة ارتفاع البطالة وضعف للتعافى الاقتصادى تعتبر من الدوافع القوية للاستثمار فى الذهب.