طالب تقرير صادر عن شركة "بوز آند كومبانى" الرائدة فى مجال الاستشارات الادارية بتطوير سواحل منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا لجذب مزيد من السياح الى السياحة البحرية.
وأشار التقرير الى ان قطاع السياحة, خصوصا السياحة البحرية يمثل فرصة كبيرة لزيادة نمو اقتصادات هذه الدول، بفضل وجود أجمل المواقع البحرية فى العالم، مضيفًا أن منطقة شمال افريقيا تقدم إمكانية ممارسة الـ"جت سكى" وركوب الأمواج والغوص والتجديف فى الزوارق المطاطية والكاياك، والتصوير تحت الماء، والمشى على الصخور قرب سطح الماء، وصيد الأسماك، والرحلات البحرية.
وقال التقرير إن السنوات العشر الماضية، شهدت طفرة "فى بناء المراسى، وأنفقت الإمارات ومصر والبحرين وقطر مليارات الدولارات للتنافس على لقب "عاصمة اليخوت" فى المنطقة, وبنيت هذه المرافق البحرية الجديدة للتنافس مع مرافق مماثلة موجودة على امتداد خطوط الرحلات البحرية فى البحر المتوسط، التى تشمل كان، انتيب، موناكو، نيس، الساحل الإيطالى، سردينيا، وجزر الباليار، فضلا عن مرافق جديدة رائجة فى كرواتيا واليونان وتركيا أنشئت استجابة لزيادة الطلب.
وتوقع التقرير أن يزداد الطلب على الرسو البحرى أكثر من الضعفين بحلول عام 2015 إلى حوالى 82000 مكان للرسو، مع توقع بأن تمثل دول مجلس التعاون الخليجى ومصر الجزء الأكبر من الطلب، وإذا اتخذت حكومات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الخطوات الصحيحة لتطوير هذا القطاع، يمكن لهذا العدد أن يتضاعف أربع مرات بحلول عام 2025.
وقال فادى مجدلانى, العضو المنتدب فى شركة "بوز آند كومبانى" إن السياحة البحرية تعزز الاقتصادات الإقليمية من خلال تشجيع إنفاق الأجانب على السلع والخدمات المنتجة محليا، وزيادة الإيرادات الحكومية من خلال الضرائب، وخلق فرص العمل، وهو ما يتطلب من حكومات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الدعم من جهات القطاع الخاص، لخلق بيئة مواتية لتنمية هذا القطاع من أجل تحقيق الاستفادة القصوى من مواردها البحرية .
جدير بالذكر أن "بوز آند كومبانى" شركة عالمية رائدة فى مجال الاستشارات الإدارية تقدّم الدعم للشركات العالمية الكبرى والحكومات والهيئات والمؤسسات، وتضمّ الشركة أكثر من 3300 خبير ومهنى يعملون فى 61مكتباً حول العالم.