توقع بنك "ستاندرد تشارترد" البريطانى أن يسجل أرباحًا قياسية عن العام الحالى بأكمله، رغم التوسعات ودقة المعايير التنظيمية التى أدت إلى ارتفاع التكاليف.
ونقلت وكالة "بلومبرج" عن "ستاندرد تشارترد"، الذى يولد أكثر من 75% من إيراداته من آسيا، أنه يتوقع أن تكون مستويات الدخل خلال النصف الثانى مستقرة مقارنة بالنصف الأول من العام الحالى.
من جهته، ذكر "ريتشارد ميدينجس", المدير المالى للبنك, أن الأخير على طريق تسجيل أرباح وإيرادات قياسية، مشيرًا إلى أنه كان "مرتاحًا" لتوقعات المحللين بخصوص أرباح البنك للعام بأكمله، خاصة بعدما توقعوا وصولها إلى 6.13 مليار دولار.
وتوقع "ريموند سيو"، المحلل فى "كوام" بهونج كونج، أن يحقق البنك أرباحًا عن العام الحالى بأكمله قدرها 4.4 مليار دولار، مقارنة بما سجله العام الماضى بنحو 3.4 مليار دولار.
كان البنك البريطانى قد حصل على جائزة "بنك العام 2010" من مجلة "ذى بانكر" خلال الشهر الحالى متفوقًا على جميع البنوك العالمية، وقام بمضاعفة عدد موظفيه على مدار الخمس سنوات الماضية، ليصل عددهم إلى 85 ألف موظف، لاسيما أنه ركز على توسيع أسواقه فى كل من آسيا والشرق الأوسط وافريقيا.
إذ يسعى "ستاندرد تشارترد" نحو بناء قدراته قبل أن يسبقه منافسوه من خلال خططهم التوسعية، حسبما ذكر "دومينيك شان"، المحلل فى بنك "بى إن بى باريبا" الفرنسى فى هونج كونج، لافتًا الى أن خططه التوسعية تلك من شأنها أن تساهم فى تحقيق نمو على المدى المتوسط.
وطبقًا لبيانات وكالة "بلومبرج"، كان "ستاندرد تشارترد" الأفضل أداءً بين أكبر 25 بنكًا فى العالم من حيث القيمة السوقية منذ بداية الأزمة المالية يوليو 2007.
وسجل البنك دخلاً صافيًا بقيمة 2.15 مليار دولار عن النصف الأول من العام الحالى، مقارنة بـ1.93 مليار دولار فى الفترة ذاتها من العام الماضى، حين كانت نتائجه ضعيفة نظرًا لزيادة حجم القروض المعدومة فى ذلك الوقت.
وفى الشهر الماضى، أعلن البنك أنه لن يقوم بتقييد المزايا المالية خلال 2010 على شاكلة غيره من البنوك الأوروبية، لافتًا الى أن 97% من العاملين لديه يعملون خارج المملكة المتحدة.