تراجع اليورو إلى أدنى مستوياته خلال عامين أمام الدولار الأمريكيخلال تعاملات أمس الأربعاءوذلك بعد أن أجلت المحكمة الدستورية الألمانية قرارها بخصوص صندوق الإنقاذ الدائم بمنطقة اليورو المعروف باسم "آلية الاستقرار الأوروبي"، بينما تخلي الإسترليني عن أعلي مستوياته خلال الأسبوع سجلها في منتصف تعاملات اليوم عند 1.5578 دولار، كما قفز الأسترالي علي نحو ملحوظ معوضًا خسارة سابقة لأعلي مستوي في خمسة أيام عند1.0280 دولار.
جاء هذا التأجيل بعد أن صدق البرلمان الألماني على عودة آلية الاستقرار الأوروبي في يونيو،في حين جاءت دعاوى قضائية من مواطنين لتبقى القرار قيد الانتظار، كما لم تستطع المحكمة الدستورية التوصل لقرار بخصوص شرعية آلية الاستقرار الأوروبي بعد جلسة استماع استمرت لمدة 12 ساعة، ومن المحتمل أن يستغرق اتخاذ القرار شهورًا عوضًا عن أسابيع، بعد أنكان من المفترض أن تحل آلية الاستقرار الأوروبي محل صندوق الاستقرار المالي الأوروبي في أول يوليو، في حين لم يكن من الممكن العمل بالقرار إلا بعد تصديق ألمانيا على الاتفاق.
وفي نفس السياق ورغم تأكيد وكالة فيتش للتصنيف الائتماني للولايات المتحدة الأمريكية البالغAAA،ولا تزال التوقعات العامة سلبية، حيث أوضحت فيتش أيضا أن تصنيفها يبقى مدعوما بثراء وتنوع الاقتصاد، والمرونة النقدية وتلك الخاصة بأسعار الصرف، بجانب المرونة المالية الاستثنائية التي يتيحها الإحتياطى النقدي العالمى للدولار الأمريكي، وتتوقع وكالة فيتش نموا اقتصاديا تدريجيا خلال عامي 2013 و 2014، فى حين تتوقع فيتش أن تنتهي التوقعات السلبية بنهاية عام 2013.
وعلى صعيد البيانات، ارتفع مؤشر صناعة الخدمات الياباني بنسبة 0.7% على أساس شهري في مايو بينما شهد مؤشر أسعار سلع الشركات هبوطا حادا بنسبة -1.3% على أساس شهري في يونيو،كما ارتفع مؤشر ثقة المستهلكين الصادر عن "وستباك" الأسترالي بنسبة 3.7% في يوليو.
وتراجع الميزان التجاري بالولايات المتحدة الأمريكية خلال شهر مايو مسجلاً نسبة عجز بلغت 48.7 مليار دولار أمريكي، مقارنة بنسبة العجز البالغة 50.1 مليار دولار أمريكي خلال شهر إبريل والتي تم تعديلها لتصبح 50.6 مليار دولار أمريكي وذلك دون التوقعات التي تنبأت بتسجيله نسبة عجز بلغت 48.5 مليار دولار أمريكي، وذلك وفقًا للبيانات الصادرة خلال اليوم الأربعاء عن مكتب التحليل الاقتصادي.
واستقرت القراءات النهائية لمؤشر أسعار المستهلكين الألماني دون تغيير عند -0.1% خلال شهر يونيو، مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت -0.1% خلال شهر مايو، وفقا للتوقعات.
كما تراجع الميزان التجاري الكندي خلال شهر مايو مسجلاً نسبة عجز بلغت 0.8 مليار دولار كندي، مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت نسبة العجز بها 0.4 مليار دولار كندي خلال شهر إبريل والتي تم تعديلها لتصبح 0.6 مليار دولار كندي دون التوقعات التي تنبأت بتسجيله نسبة عجز تبلغ 0.5 مليار دولار كندي.
وفي الشق التقني لا يزال اليورو يتداول أسفل مستوى المقاومة 1.2285 مستهدفاً مستوى 1.2191، مناطق 1.2191 – 1.2167 هي مناطق دعم قوية ومناطق محتملة للارتداد، ولا تزال التوقعات أيضا بناء على النظرة الهابطة طالما ظل تداول اليورو أسفل مستوى 1.2285، بكسر مستوى 1.2285 لتتحول النظرة إلى الشراء بأهداف تقع عند مستوى 1.2395.
كما لا يزال الجنيه الإسترليني في تداولاته أمام الدولار يتداول داخل القناة الهابطة، حيث ارتفع الزوج بالأمس بالقرب من حدود القناة الهابطة وأسفل مستوى المقاومة 1.5584 ليعود للهبوط مرة أخرى ليستهدف مستويات 1.5389 – 1.5269، كسر مستوى المقاومة 1.5584 يلغي السيناريو الهابط لنتحول إلى الشراء بأهداف 1.5707 – 1.5836
ومن المتوقع تراجع الدولار مقابل الين في ظل بقاء التداولات دون مستوى 79.94 ليستهدف مستويات 79.15 – 78.80 ، كسر مستوى 79.94 .
وأرتفع الدولار الاسترالي مقابل نظيرة الأمريكي بالأمس تجاه مستوى المقاومة عند 1.0245 ولكنه عاد للهبوط مجدداً، تظل النظرة الهابطة قائمة طالما ظل التداول أسفل مستوى 1.0245 لتستهدف مستويات 1.0122 – 1.0064 ، بكسر مستوى 1.0245 .