أظهرت بيانات مكتب الاحصاء الأوروبى "يوروستات" اليوم "الثلاثاء" ارتفاع الناتج الصناعى لمنطقة اليورو خلال شهر أكتوبر الماضى بوتيرة أقل من المتوقع، نظرًا لتراجع معدلات النمو فى الربع الرابع، فى ظل إلقاء أزمة الديون بظلالها على دول منطقة "اليورو".
وطبقًا لما أفادت به وكالة "رويترز"، ارتفع الناتج الصناعى لدول منطقة اليورو، البالغ عددها 16 دولة، بنسبة 0.7% على أساس شهرى خلال أكتوبر االماضى وبنسبة 6.9% على أساس سنوى.
كان محللون، استطلعت وكالة "رويترز" آراءهم، قد توقعوا أن يرتفع الناتج بنسبة 1.3% على أساس شهرى، وأن يصعد بنحو 7.6% على أساس سنوى.
وقدم "يوروستات" مراجعة لأرقام النمو خلال سبتمبر ليتضح أن الناتج الصناعى انكمش بنسبة 0.7% على أساس شهرى مقارنة بالقراءة السابقة التى ذكرت أنه ارتفع بنسبة 0.9%، وبنسبة 5.4% على أساس سنوى مقابل 5.2% فى السابق.
ويشكل الانتاج الصناعى أقل من 20% من إجمالى الناتج المحلى لمنطقة اليورو-ذات الـ16 دولة التى تعتمد اليورو عملة رسمية لها- ولكن نظرًا لتضرره, فإنه يلقى بظلاله على باقى القطاعات فى الاقتصاد.
كان نمو منطقة اليورو قد تباطأ لينمو اقتصادها بنسبة 0.4% خلال الربع الثالث (الممتد من يوليو حتى سبتمبر)، بعدما حقق نموًا بنسبة 1% خلال الربع الثانى من العام الحالى.
وتسود توقعات بأن تبقى بيانات النمو هادئة, نظرًا لتدابير التقشف التى تنتهجها حكومات عدة بالمنطقة، علاوة على حالة عدم اليقين المرتبطة بمشاكل الديون السيادية، الأمر الذى قد يقود نحو إضعاف معدلات الإنفاق الاستهلاكى.
وتؤكد البيانات أن نمو منطقة اليورو مدعومة بالاقتصاد الألمانى- أكبر اقتصادات المنطقة- حيث نما الانتاج الألمانى بنسبة 3%، بينما تراجع انتاج "فرنسا"- ثانى أكبر اقتصادات المنطقة- بنسبة 0.6%.
وفى علامة على التفاؤل، ارتفع الانتاج فى الدول التى ضربتها أزمة الديون، ليصعد الناتج فى "اليونان" بنسبة 3.6%، وبنحو 0.1% فى "اسبانيا".