أوضح تقريرمتخصصصادر عن مجموعة "الزمردة"للمجوهرات اليوم، أن الذهب مازال يعاني انخفاضًا في السعر بتأثير سلبي من أزمة اليورو، بالرغم من زيادة التداولات في الساعات الأخيرة من إغلاق الأسبوع السابق، قبل ان يغلق على 1592 دولارًا للأوقية.
ونقلاً عن وكالة الأنباء الكويتية، فقد سجّل الذهب فارقًا سعريًا تجاوز 45 دولارًا بين أدنى سعر للمعدن الأصفرعند 1555 دولارًا للأوقية،والذي سجلهيوم الخميس الماضي وأعلى سعر يوم الثلاثاءعند1600 دولار، مما جعل الكثير من المستثمرين يعتقدون انه في طريقه لتحقيق نقطة دعم جديدة.
كما أوضح التقرير، أن ما ساعد على هذا الاعتقاد حالات جني الأرباح التي شهدها المنحنى السعريللمعدن، بعد ان كسر الدعم الأقوى وهو 1575 دولارًا ومن قبله دعم 1585 دولارًا، بالإضافة إلى هبوط اليورومقابل الدولار الأمريكي إلى 1.22دولار .
وأشار التقرير أيضًا، إلي انتلك الحركاتساعدت المعدن علي تحقيق مكاسب بقيمة 26 دولارا وبنسبة بلغت1.7%ليغلق عند 1592 دولارًا للأوقية، عقب صدوربيانات النمو الاقتصادي الصيني، والتي أظهرت ضعفا جعل الكل يعيد التفكير في شراء الذهب، كملاذ امن ضد مخاطر البيئة الاقتصادية الحالي.
وأصبح الذهب أكثر حساسية تجاه الأخبار الاقتصادية العالمية، حيث تحرك في إطار من40 و50 دولارًا للأوقية الواحدة في الأسبوع الواحد، متأثرا بألازمات المالية المتلاحقة التي امتد عمرها لأكثر من 3 سنوات، ولم تسجل حلا حاسما لها وعلي الأخص في منطقة اليورو والولايات المتحدة.
كما أكد التقرير، ان الاستثمار فيالذهبأصبح أسرع وسيلة يلجأ إليها المستثمرون للتحوط ضد أي أخبار اقتصادية فور صدورها، حيث ان نطاق الأسعار مازال ثابتا أكثر من شهرين، وعاجزا حتى الآن عن كسر مقاومة 1640 دولارا أو كسر الدعم عند1530 دولارا وهذا أمر مؤقت وسوف يكسر الذهب هذا النطاقفيما بعد.
وتوقع التقرير ان يسجل الذهب قبل نهاية العام أرقاما ايجابية، في ظل مخاوف لدى المراقبين، من قرار البنك الفيدرالي الأمريكي لخطة تيسير كمي جديدة في الاجتماع المقبل المقرر عقده نهاية هذا الشهر.
وأوضح ان هناك ارتباطًا ملحوظًا للذهب بعملية التيسير الكمي الأمريكية وعوامل أخرى، على رأسها المخاوف من ضعف نمو الاقتصاد العالمي، وتسير التوقعات للأيام القادمة، ان يصعد المعدن إلي مستوي 1600 دولار للأوقية وكسر مستوى 1640 دولارًا.
وعلي صعيد المعادن الصناعية الأخرى ، أفاد التقرير أنالفضة قدصاحبت الذهب في الهبوط بتأثير من قوة الدولار وهبطت إلى دون 27 دولارًا للأوقية يومالخميس الماضي، قبل ان تعاود الصعود مع صدور البيانات الصينية الضعيفة لتحقق مكاسب محدودة بنسبة 0.8 %أو ما يعادل 21 سنتا لتغلق على مستوى 27.3 دولار للأوقية.
واتسمت تداولات الفضة الأسبوعية بالمضاربات التي تحقق مكاسب كبيرة للمتداولين، حيث تم الشراء دون مستوى 27 دولارًا وعملية جني إرباح بدأت من مستوى 27.5دولار للأوقية.
وأضاف التقرير، أن بقيةالمعادن الثمينة قد تأثرت أيضًا بقوة الدولار، حيث هبط البلاتين إلى 1404 دولارات للأوقية، وسجّل البلاديوم 572 دولارًا في منتصف التداولات، قبل ان ترتفع اسعارهما بعد الأخبار السلبية من الصين إلى 1432 دولارًا و584 دولارًا على التوالي.