شهدت تعاملات الأسبوع الماضى تباينًا فى أداء عُملات المخاطر وعلى رأسها "اليورو"، والذى كون زخمًا سعريًا قد يستفيد منه مع بداية تعاملات الأسبوع الحالي، بينما تعافى كل من الجنيه الإسترلينى والدولار الأسترالى من خسارة سابقة مسجلاً موجة صعود ملحوظة على حساب الدولار، خلال اليوم رغم استمرار التوترات بشأن مستقبل اليورو، وتكهنات بحوافز نقدية جديد للاقتصاد الأمريكى على إثر الانتعاش الاقتصادى الهش.
وعلى الجانب الآخر، فقد كون الدولار زخمًا سعريًا أمام الفرنك رغم تراجعه فى أواخر التعاملات لأدنى مستوياته خلال يومين عند0.9797 فرنك، فى حين تراجع لأدنى مستوياته فى ستة أيام على نحو حاد مقابل الدولار الكندى عند 1.0128 دولار كندي، بالإضافة إلى انخفض الدولار لصالح الين لأدنى مستوياته فى أكثر من ثلاثة أسابيع عند 79.06 ين يابانى رغم انحسار موجة خسارة سابقة .
وعلى صعيد الأنباء الاقتصادية، فقد تراجع الناتج المحلى الاجمالى الصينى بأقل مما كان متوقعا بنسبة 7.6% على أساس سنوى خلال الربع الثاني، مسجلا أسوأ أداء له منذ ثلاثة أعوام مقارنة بنسبة الربع الأول 8.1% على أساس سنوي، وذلك دون التوقعات المباشرة التى استقرت على 7.7% ، كما لا تزال فوق النسبة المستهدفة للصين فى عام 2012 بواقع 7.5%، مما يزيد من احتمالات زيادة التحفيز النقدى لضمان تحقيق النمو .
كما جاءت بيانات أخرى من الصين بشأن ارتفاع الإنتاج الصناعى بأقل مما كان متوقعًا بنسبة 9.5% على أساس سنوى فى يونيو، كما صعدت مبيعات التجزئة بأكبر مما كان متوقعًا بنسبة 13.7% على أساس سنوي، وارتفعت استثمارات الأصول الثابتة بأكبر مما كان متوقعًا بنسبة 20.4% .
وعلى صعيد المنطقة الاوروبية، يبقى اليورو تحت الضغط بعد أن خفضت وكالة موديز للتصنيف الائتمانى تصنيف سندات الحكومة الإيطالية بواقع نقطتين من(A3 ) إلى(Baa2) ، وفيما يتعلق بالشأن اليوناني، من المتوقع أن تعود اللجنة الثلاثية ( صندوق النقد الدولي، البنك المركزى الاوروبى، المفوضية الأوروبية) لليونان يوم 24 يوليو لبدء المناقشات، حول كيفية إعادة برنامجها بالكامل على المسار الصحيح .
من جهته، صرحت الحكومة اليونانية أنها بدأت بالعمل على خطة لمدخرات إضافية بقيمة 11.5 مليار يورو، واستكمال الإجراءات بحلول يوم 23 يوليووذلك لإطلاق الدفعة التالية من صندوق الإنقاذ بقيمة 31 مليار يورو.
وعلى صعيد المفكرة الاقتصادية، من المتوقع هبوط مؤشر أسعار المنتجين الأمريكى بنسبة -0.4% على أساس سنوى فى يونيو، مع تراجع مؤشر أسعار المنتجين بقيمته الأساسية على نحو طفيف بنسبة 2.6% على أساس سنوي، كما يتوقع أن تتحسن القراءات الأولية لثقة المستهلكين بجامعة ميشيغان بشكل طفيف لتسجل 73.5 فى يوليو .
وفى سويسرا، تراجع التضخم فى مؤشر أسعار المنتجين فى سويسرا الشهر الماضي، على أساس موسمى لمؤشر أسعار المنتجين، انخفضت من قراءته الشهر الماضى -0.2% إلى -0.3%، فى حين بلعت التوقعات بتراجع مؤشر بنسبة -0.4% عن الشهر الماضي.
وفى الشق التقني، يستأنف اليورو الاتجاه الصاعد الذى بدأه يوم الجمعة بعد صمود مستوى الدعم الهام عند 1.2162 ليستهدف مستوى 1.2418، وليستكمل التداول فى القناة الهابطة الموضحة، فى حال عودة اليورو لكسر مستوى الدعم 1.2162 نعود للهبوط مرة أخرى ليستهدف اليورو مستوى 1.2002.
ولا يزال الجنيه الإسترلينى مقابل الدولار يتداول أسفل مستوى المقاومة عند 1.5584، فى حال ثبات هذا المستوى يستكمل الزوج الاتجاه الهابط ليستهدف مستوى 1.5481، ويتوافق ذلك مع إختبار الوتد الهابط الذى تم كسره لأعلى والهدف الثانى يقع عند مستوى 1.5389 وهو يلغى السيناريو الصاعد، أما فى حال كسر مستوى 1.5584 يتفعل السيناريو الصاعد ليستهدف أولاً مستوى 1.5707 ثم مستوى 1.5836.
كما يستكمل الدولار مقابل الين الاتجاه الهابط تجاه مستوى 78.80، ويتداول الدولار الآن أسفل مستوى 79.15، أما فى حال عودة التداول أعلاه يمكن أن يعود الدولار لمستوى 79.50 قبل معاودة الهبوط مرة أخرى، وكسر مستوى 79.94 يلغى الهبوط ليتفاعل السيناريو الصاعد تجاه مستويات 80.64 – 81.45.
وارتفع الدولار الاسترالى مقابل نظيرة الأمريكى بقوة يوم الجمعة، لكنه لا يزال يتداول أسفل مستوى المقاومة الهام عند مستوى 1.0245، ويحتاج لكسر هذا المستوى لتفعيل السيناريو الصاعد لاستهداف مستويات 1.0349 – 1.0465، وفى حال بقاء التداول أسفل مستوى 1.0245 نبقى على النظرة الهابطة لاستهداف مستويات 1.0122 – 1.0054 مرة أخرى.