سيطر تراجع شهية المخاطرة على الأسواق، متأثرة بالأحداث الأخيرة في أسبانيا وتجددت حالة القلق باليونان، بعد ما واصلت العملة الأوروبية الموحدة تراجعها علي نحو حاد، لتحافظ علي البقاء عند أدني مستوياتها في عامين مقابل الدولار الأمريكي عند 1.2068 دولارًا، بينما تراجع الإسترليني لليوم الثاني علي التوالي، وسط اختلاف في حجم الخسارة لعملات المخاطر بالسوق بمستهل تعاملات الأسبوع .
من جهته، وصل سعر الإسترليني لأقل مستوي له أمام الدولار الأمريكي في ستة أيام خلال تعاملات أمس عند 1.5484 دولار، رغم استقرار التداولات اليوم الثلاثاء فوق المستوي السابق، بينما اختلفت حجم الخسارة للدولار الأسترالي الذب هبط لأدني مستوي في أربعة أيام ليسجل 1.0242 دولار، بينما صعد مؤشر الدولار لأعلي مستوياته في عامين منذ شهر يوليو 2010 عند 83.99 نقطة .
وعلى صعيد آخر، تسببت المخاوف بمنطقة اليورو في انخفاض تاريخي لعائدات السندات الأمريكية الآجلة لعشر سنوات على نحو حاد بنسبة 1.4365% خلال الجلسة الآسيوية، كماهبطت أيضًا عائدات سنداتJGB الآجلة لعشر سنوات لأدنى مستوى لها منذ 9 سنوات بنسبة 0.730%.، في ظل استمرارا القلق بشأن خروج اليونان خلال نهاية الأسبوع .
وقد أفادت التقارير الصادرة عن مجلة Der Spiegel،أن اليونان لن تستطيع الالتزام بتخفيض ديون الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 120% بحلول عام 2020، مما قد يورطها لطلب المزيد من المساعدة التي قد تتراوح ما بين 10 و50 مليار يورو، الأمر الذي سيرفضه صندوق النقد الدولي، وأنه من المحتمل أن يرفض صندوق النقد الدولي تقديم الدفعة التالية من المساعدات المالية المقدمة لليونان مما سوف يؤدي إلى إفلاسها في شهر سبتمبر المقبل.
بالإضافة إلى ذلك، تزايدت المخاوف من أن تسعى أسبانيا بالنهاية لطلب مساعدات مالية، عقب تراجع عائدات السندات الآجلة لعشر سنوات بنسبة فاقت 7.3% يوم الجمعة، كما كانت عمليات بيع السندات الأسبانية قوية عقب طلب "بلنسية"أكبر منطقة مديونة بإسبانيا مساعدات مالية ضمن برنامج الـ 18 مليار يورو.
وقد قامت وكالة"Egan Jones " بتخفيض التصنيف الائتماني لأسبانيا للمرة السادسة منذ شهر ابريل، من المستوىCCC+ إلى المستوىCC+. ، وقد لاحظت الوكالة أنه بالإضافة إلى إجراءات التقشف، والأخبار التي تقول بأن بلنسية ومعها مناطق أخرى سوف تحتاج مساعدات بقيمة 15 مليار دولار، يجب على أصحاب البنوك الصغيرة ذات الديون الكبرى، تقبل الخسائر ومن الممكن أن تكون هناك خسائر مشتركة ما بين كل البنوك.
وفي الشق التقني، لا يزال يتداول اليورو أمام الدولار أسفل مستوى المقاومة 1.2162، وسط توقعات باستمرار الاتجاه الهابط نحو مستوى 1.2002 بثبات مستوى .1.2192
وقد يستأنف الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الهبوط تجاه مستويات 1.5481 و1.5389، بعدما قام بالأمس بتحقيق الهدف بالوصول إلي مستوى 1.5524، بشرط ثبات مستوى المقاومة الهام عند 1.5634 لاستمرار الاتجاه الهابط.
وقد يعود الدولار أمام الين إلي الاتجاه الهابط نحو مستوى 77.66، بعد ما قام بتحقيق الهدف الثاني عند مستوى 78.07، بشرط ثبات مستوى 79.15 لإستمرار الاتجاه الهابط.
وأخير سوف يستأنف الدولار الاسترالي مقابل نظيرة الأمريكي الاتجاه الهابط نحو مستويات 1.0200 – 1.0122، بعد قيامه بتحقيق الهدف الأول المقترح بالأمس عند مستوى 1.0245، بشرط ثبات مستوى المقاومة عند 1.0349 لإستمرار الاتجاه الهابط.