واصلت الأوضاع في كل من أسبانيا واليونان في تضييق الخناق على العملة الأوروبية اليورو، في حين ظلت ثقة المتداولين بصفة عامة ضعيفة مع بداية تداولات أمس الأربعاء، وذلك في ظل استمرار الشكوك بشأن خطوات اليونان التقشفية، للحصول على المساعدات المالية، علي الرغم من ابتعاد اليورو عن أدنى مستوياته في عامين.
وتأرجح الجنيه الإسترليني أمام الدولار الأمريكي، وسط تباين أداء المؤشرات الاقتصادية التي صدرت أمس رغم استمرار أيضًا الاتجاه الهابط للتعاملات، في حين تعافي الأسترالي من أدنى مستوياته في سبعة أيام سجلها بمنتصف تعاملات أمس عند1.0176 دولار، ليصعد إلى مستوى 1.0310 دولار في إغلاق أمس.
وعلى الجانب الآخر، هبط مؤشر الدولار لأدنى مستوياته في ثلاثة أيام خلال تعاملات أمس عند 83.52 نقطة، على إثر تكهنات بحاجة الاقتصاد الأمريكي لمزيد من إجراءات التحفيز.
وفي سياق آخر، زادت الأعباء على ثقة المستثمرين بتصريح صندوق النقد الدولي، على أن الاقتصاد الصيني يواجه مخاطر كبيرة على الجانب الهابط على الرغم من بقاء "الاستقرار المالي" السيناريو الأكثر احتمالًا، وحث الصين على ضبط سياساتها نحو تحقيق أهداف النمو لهذا العام.
وقال إنه في حالة "تردي الوضع العام الخارجي"، فلدى الصين مساحة واسعة للاستجابة بقوة، باستخدام السياسة النقدية كخط الدفاع الرئيسي، بينما خفض صندوق النقد الدولي توقعاته بالنسبة للنمو الصيني لعام 2012 نحو 8% الأسبوع الماضي، فوق هدف الحكومة ألا وهو 7.5%..
وعلى صعيد المفكرة الاقتصادية، فقد تراجعت مبيعات المنازل الجديدة الأمريكية أكثر مما كان متوقعًا، بنسبة 8.4% لتصل إلى الرقم المعدل موسميًا بواقع 350.000 وحدة في يونيو، مقارنة مع التوقعات بانخفاض بنسبة 2.6% ليصل إلى 372.000.
وتراجعمؤشر IFOلمناخ الأعمال الألماني خلال شهر يوليو مسجلاً قراءة قدرها 103.3، مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 105.3 خلال شهر يونيو،وذلكدون التوقعات التي تنبأت بتسجيله قراءة قدرها 104.8.
كما تحسن مؤشر ثقة المستهلك الإيطالي في يوليو عن معدله خلال الشهر الماضي، ليصلإلى 86.5 في يوليو بعد أن كان 85.4 في يونيو- الذي تمت مراجعته من 85.3-، بينما توقع الاقتصاديون أن تأتى القراءة في يوليو بقيمة 85.
وتحسن مؤشر توقعات الطلبات الصناعية في المملكة المتحدة في يوليو عكس التوقعات الخاصة بحدوث تراجع متواضع بواقع 5.0 نقطة ليكون -6.0 في يوليو بعد أن كان -11.0 في يونيو، في مقابل التوقعات بأن يتراجع المؤشر بواقع 1.0 نقطة ليسجل قراءة قدرها -12.0 في يوليو.
وارتفعمؤشر الخدمات بالمملكة خلال شهر مايو مسجلاً قراءة قدرها 0.5% مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 0.0% خلال شهر أبريل والتي تم تعديلها لتصبح -0.1%، ليفوق التوقعات التي تنبأت بتسجيله قراءة قدرها 0.3%.
وتراجعتالقراءات الأولية للناتج المحلي الإجمالي بالمملكة المتحدة خلال الربع الأول من العام مسجلةً قراءة قدرها -0.7%، مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت -0.2% خلال الربع الأخير من العام والتي تم تعديلها لتصبح -0.3%، وذلك دون التوقعات التي تنبأت بتسجيلها قراءة قدرها -0.2%.
وأخيرًا، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأسترالي بأقل مما كان متوقعًا بواقع 1.2% على أساس سنوي خلال الربع الثاني، بينما ارتفع المؤشر الرائد الصادر عن كونفرنس بورد بواقع 0.4% في مايو.
وفي الشق التقني، يستأنف اليورو الاتجاه الهابط تجاه مستوى 1.2002، بشرط ثبات مستوى 1.2162، وكسر مستوى 1.2192 يبدأ اتجاهًا صاعدًا يستهدف مستويي 1.2296 – 1.2357.
وسوف يستأنف الجنيه الإسترليني الاتجاه الهابط تجاه الهدف الثاني عند مستوى 1.5389، بشرط ثبات مستوى 1.5524، وكسر مستوى 1.5524 يبدأ اتجاهًا صاعدًا يستهدف مستويات 1.5584 – 1.5634 – 1.5707 – 1.5779.
ويواصل الدولار أمام الين التداول في الاتجاه الهابط نحو مستوى 77.66، بعدما قام بتحقيق الهدف الثاني عند مستوى 78.07، ولكن يحتاج لكسر مستوى 78.06 لإستمرار الاتجاه الهابط نحو الهدف المقترح، يشترط ثبات مستوى 78.36 لاستمرار الاتجاه الهابط، بكسر مستوى 78.36 يبدأ اتجاهًا صاعدًا يستهدف مستويات 78.80 – 79.15 – 79.50.
وبدأ الأسترالي بالأمس اتجاهًا صاعدًا نحو مستوى 1.0465 ويحتاج اليوم لكسر مستوى 1.0349 لاستئناف هذا الاتجاه، وربما نرى تصحيحًا تجاه مستوى 1.0245 قبل استئناف الاتجاه الصاعد، بشرط ثبات مستوى 1.0192 لاستمرار الاتجاه الصاعد.