انتابت حالة من الاستقرار الدولار الأمريكي أمام معظم نظائره من العملات الرئيسية، وسط ترقب الأسواق لصدور بيان السياسة عن بنك الاحتياطي الفيدرالي خلال اليوم.
ودفع مؤشر الدولار لبلوغ أعلى مستوياته في أربعة أيام عند 83.15 نقطة، ولايزال السوق مرتقبًا لما سيسفر عنه اجتماع السياسة النقدية بالبنك المركزي الأوروبي.
وتركز اهتمام السوق أمس على بيان الاحتياطي الفيدرالي، وسط تزايد التوقعات بشأن احتمال فرض البنك المركزي الأمريكي، تدابير جديدة من التسهيلات النقدية ، التي تم نفيها فيما بعد.
وفي الوقت ذاته، لايزال يشعر المستثمرون بالحذر، وسط تزايد المخاوف بشأن احتمال عدم اتخاذ البنك المركزي الأوروبي الإجراءات المتوقعة، من أجل محاربة أزمة الديون التي تعاني منها منطقة اليورو، خلال اجتماع السياسة المنعقد اليوم الخميس.
كما ازدادت التوقعات بشأن احتمال إعلان البنك المركزي الأوروبي تدابير لخفض تكاليف الاقتراض الإيطالية والأسبانية، وذلك عقب تعهد ماريو دراجي رئيس البنك المركزي خلال الأسبوع الماضي، بأنه سوف يبذل كل ما هو ضروري من أجل حماية اليورو.
وفي نفس السياق، هوى اليورو أمام الدولار أمس لأدنى مستوياته في أربعة أيام أيضا عند 1.2218 دولار رغم تداولات مستقرة حذرة خلال اليوم، إلا أنه عاد للتعافي مجددًا مع بداية تعاملات اليوم الخميس، كما تعرض الإسترليني لمزيد من الضغوط ليواصل تراجعه لليوم الثالث على التوالي لصالح الدولار الأمريكي على إثر بيانات اقتصادية عن القطاع التصنيعي بالمملكة المتحدة، مما دفع العملة لبلوغ أدنى مستوياتها في أربعة أيام عند 1.5530 دولار متخليًا عن مكاسبه بالسوق التي سجلها في 26 من يوليو الماضي.
كما ارتد الدولار الأسترالي من أعلى مستوياته في أربعة أشهر للمرة الثانية منذ تعاملات أول يوليو ليصل إلى 1.0477 دولار، وهو أقل مستوى له في يومين.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، ارتفع مؤشر PMIالتصنيعي الأسباني خلال شهر يوليو مسجلاً قراءة قدرها 42.3 خلال شهر يوليو، مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 41.1 خلال شهر يونيو.
وتراجع مؤشر PMIالتصنيعي بالمملكة المتحدة خلال شهر يوليو مسجلاً قراءة قدرها 45.4، مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 48.6 خلال شهر يونيو والتي تم تعديلها لتصبح 48.4، وذلك دون التوقعات التي تنبأت بتسجيله قراءة قدرها 48.6.
وفي الولايات المتحدة قفز مؤشرADPللتغيير في توظيف القطاع الخاص خلال شهر يوليو مسجلاً قراءة قدرها 163 ألف وظيفة، مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 176 ألف وظيفة خلال شهر يونيو، والتي تم تعديلها لتصبح 172 ألف وظيفة، كما ارتفع مؤشرADPللتغيير في توظيف القطاع الخاص مسجلاً قراءة قدرها 121 ألف وظيفة.
وفي الشق التقني، تراجع اليورو أمام الدولار أمس في أواخر التعاملات مشكلاً شمعة فنية هابطة، وسط استمرار التوقعات السلبية لتداولات الزوج، علما بأن كسرهلمستويات 1.2170 سوف يجعله يُواصل اتجاهًا هابطًاقصير المديفيإطار عملية إعادة اختبار مستويات 1.2040، وقد يتحرك الزوج بين مستوى الدعم 1.2040 ومستوى المقاومة 1.2460.
وتشابه الإسترليني أيضا مع أداء اليورو أمام الدولار، حيث أنهى تعاملات أمس مكونًا شمعة طويلة هابطة وسط توقعاتبالمزيد من التحركات الهابطة، خاصة في حال نجح الزوج بملامسة مستويات 1.6300 إلى 1.5265 و1.5510، علماً بأن السوق قد يشهد عملية تصحيح طفيفة تأخذ الزوج نحو مستويي 1.5585و1.5600، قبل استئناف الاتجاه الهابط، كما يتوقع أن يتداول الزوج خلال اليوم بين مستوى الدعم 1.5310، ومستوى المقاومة 1.5730.
وصعد الدولار الأمريكي أمس مقابل الين الياباني إلى مستويات المقاومة الأولية عند 78.50، ممايدعم الاتجاه الصاعد تجاه مستويات 76.00 إلى 84.15، وسط توقعات بأن يتحرك في إطار مستوى الدعم 77.30 و مستوى المقاومة 79.55، خلال اليوم.
وفشل الدولار الأسترالي أمام نظيره الأمريكي في الإغلاق تحت مستوى 1.0440، ليعود للاستقرار فوق مستوى قمّة سابق، والذي تحول إلى دعم عند 1.0475، لذلك فاحتمال الاتجاه الصاعد مازال واردًا، خاصةأن الزوج مازال مستقرًا، وعن مستويات التداول قد تكون بين مستوى الدعم 1.0330 ومستوى المقاومة 1.0615.