أكد مصدر مسئول بالاتحاد العام لجمعيات المستثمرين المصريين أن هناك لجنة تم تشكيلها خارج الاتحاد تضم مجموعة من رجال الأعمال يكون عملها التواصل مع الرئيس محمد مرسى لحل المشكلات المتعلقة بالمستثمرين والاستثمار، إضافة إلى إيصال الطلبات المختلفة والرؤى المتنوعة للمستثمرين ورجال الأعمال ، مشيراً إلى أن هناك عددًا من رجال الأعمال الكبار يشاركون فى هذه اللجنة على رأسهم حسن مالك القيادى الاخوانى البارز، ومحرم هلال، الرئيس التنفيذى لاتحاد جمعيات المستثمرين .

وفى سياق متصل كشف محرم هلال، الرئيس التنفيذى لاتحاد المستثمرين المصريين، أن مجموعة من رجال الأعمال المصريين والقطريين قاموا بتأسيس مجلس أعمال بشكل مؤقت يتكون من 30 عضوا، منهم 15 رجل أعمال مصريا ومثلهم قطريون، هذا المجلس يتولى دراسة مشكلات المستثمرين القطريين فى مصر وكيفية تذليل العقبات التى تواجه حركة التجارة المشتركة ، وكذا الأمر بالنسبة للمستثمرين المصريين فى قطر ، ولفت هلال إلى أنه سيتم بعد انتهاء شهر رمضان إعادة انتخاب مجلس إدارة لمجلس الأعمال ليكون كياناً رسمياً ، ويتولى محرم هلال الآن أعمال رئيس مجلس الأعمال بشكل مؤقت.

وارتفع حجم الاستثمارات القطرية التي دخلت مصر بمعدل 74% خلال الربع الثالث من عام 2011- 2012 بنحو 9.8 مليون دولار لتصل إلى 13.2 مليون دولار مقابل 3.4 مليون دولار في الربع السابق عليه ، وطبقاً لتقرير أعده البنك "المركزى" فإن حجم الاستثمارات الأجنبية المتدفقة لمصر خلال الربع الثالث بلغت نحو 3.13 مليار دولار، مقابل خروج استثمارات بنحو 2.49 مليار دولار، بينما بلغت الاستثمارات المتدفقة للداخل 1.29 مليار دولار في الربع الثاني مقابل خروج استثمارات بنحو 2.15 مليار دولار بصافي إيجابي بلغ نحو 635 مليون دولار في الربع الثالث مقابل صافي خروج بلغ 858.2 مليون دولار في الربع الثانى.

وقال هلال فى تصريحات خاصة:" تأسيس مجلس أعمال مصرى قطرى فى الوقت الحالى ليس له علاقة بالحديث الدائر حول تقارب قطر مع الاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة ، لكنه يرتبط بشكل أساسى بالحرص على تحفيز حركة الاستثمارات العربية فى مصر ومساندة رجال الأعمال المصريين والقطريين فى التوسع فى حجم أعمالهم دون مشاكل".

وفيما يتعلق بحجم الاستثمارات بين مصر والدول العربية فقد بلغت المساهمات العربية في رؤوس الاموال المصدرة للشركات التي تم تأسيسها داخل مصر منذ عام1970 وحتي سبتمبر2011 ، طبقاً لتقرير لهيئة الاستثمار المصرية ، ما يصل الى 91.8 مليار دولار تصدر القطاع الصناعي فيها الاستثمار باجمالي قيمة8.3 مليار دولار يليه القطاع التمويلي باجمالي 8.3 مليار دولار ثم القطاع الزراعي باجمالي استثمارات50.3 مليار دولار.

وتعتبر الدول العربية شريكا تجاريا اساسيا لمصر وهذا ما تثبته الارقام والاحصاءات حيث ارتفعت الصادرات المصرية للدول العربية بنسبة082% تقريبا لتصل الي8.4 مليار دولار في2010 .

وأردف محرم هلال أن دعم العلاقات الاقتصادية مع الدول العربية هو الحل لمواجهة كل المشكلات الاقتصادية لمصر ، حيث تمتلك الدول العربية القدرات المالية التى تمكنها من التوسع الاستثمارى فى مصر ، ومن ثم خلق فرص عمل والمشاركة فى دفع النمو الاقتصادى ، وقال محرم هلال إن هناك عددًا كبيرًا من المستثمرين القطريين يرغبون فى الاستثمار بمصر، مؤكداً أن دولة قطر نفسها بهيئاتها الاقتصادية تود تنفيذ مشروعات استثمارية كبيرة فى مصر.

ونوه محرم هلال بأن المشكلة التى تواجه المستثمرين العرب حالياً فى مصر بصفة أساسية هى حالة عدم الاستقرار واستمرار المظاهرات رغم انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة، موضحاً أنه لابد من استقرار الأوضاع حتى تعود عجلة الاقتصاد للدوران من جديد.