أعربت منظمات حقوقية عن استنكارها وأسفها الشديد إزاء قيام السلطات المصرية "بوقف بث قناة الفراعين الفضائية المصرية لمدة 45 يومًا، وتوجيه إنذار لها بسحب ترخيصها إذا استمرت تجاوزاتها"، وذلك بعد تهديدات وجهها على الهواء مباشرة رئيس القناة، "توفيق عكاشة"، إلى الرئيس المصري، محمد مرسي، لما يمثله القرار من انتهاك صارخ لحرية البث الفضائي باعتباره من أهم المصادر الأساسية في نشر المعلومات والأخبار وتداولها، وجميعها حقوق مكفولة بموجب المواثيق والاتفاقيات الدو لية المعنية بحرية تداول المعلومات وحرية البث الفضائي.
يذكر أنه صدر قرار بوقف قناة "الفراعين" 45 يومًا أمس الأول الخميس وإنذارها بسحب ترخيصها إذا استمرت في تجاوزاتها ضد رئيس الجمهورية، وحرضت على قتله وعلى قلب نظام الحكم.
كما بدأت نيابة أمن الدولة العليا بالتحقيق في 3 بلاغات مقدمة ضد الإعلامي توفيق عكاشة رئيس قناة الفراعين؛ حيث اتهمه المبلغون بالتحريض على قتل رئيس الجمهورية وقلب نظام الحكم.
من جانبه ، أكد حافظ أبوسعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أن الإعلام "سلطة رابعة" بالفعل في الدول الديمقراطية، وأنه بقدر ما يكون النظام السياسي ديمقراطياً يكون الإعلام والصحافة حرة.
وأكد أبو سعدة انه سبق أن أصدرت المنظمة المصرية في 13/10/2010 بيانا نددت فيه بقرار غلق قناتى "الناس" و"الحافظ".
وشدد رئيس المنظمة علي مطالبته لرئيس الجمهورية بإلغاء القرار سالف الذكر، وعودة قناة الفراعين للبث من جديد. ووقف كل أشكال المصادرة والرقابة علي حرية الرأي والتعبير، خاصة الحق في حرية البث الفضائي وتداول المعلومات.
وفي هذا الصدد تؤكد المنظمة ضرورة أن تصدر مثل هذه القرارات بأحكام قضائية وليس بقرارات إدارية حيث تخشي المنظمة من توغل السلطة التنفيذية في غلق القنوات والصحف المعارضة بقرارات ادارية وليس باحكام قضائية.