أكد خبراء ماليون أن مشكلات شركة "أوراسكوم تليكوم" باليونان وبوروندى والجزائر كان له أثر بالغ على أداء السهم بالبورصة المصرية خلال الفترة الماضية.
وتراجع سهم "أوراسكوم تليكوم" خلال جلسة اليوم الأحد بنسبة 0.46% ليصل الى 4.31 جنيه بعد تداول 1.37 مليون سهم بما قيمته 5.94 مليون جنيه من خلال 193 صفقة برأسمال سوقى بلغ 22.66 مليار جنيه.
من جانبه، قال محمد النجار، المحلل الفنى بشركة المروة لتداول الأوراق المالية، إن الأخبار السيئة أصبحت معتادة بالنسبة للمستثمرين، بعد أن أصبح أغلب اخبار الشركة سلبيًا بدءًا من جيزى مرورًا بصفقة ويدز وأخيرًا ضرائب بوروندى.
وأوضح أن السهم استقر ما بين "4 و4.50" جنيه، ليفقد برقيه فى نظر المستثمرين بعدما دخل منطقة المضاربات، حيث يرتفع فى نصف الجلسة الأول ثم يواصل فقد نقطة لينهى مغلقا على تراجع.
واشار الى ان السهم وصل الى أدنى سعر له عند 4.10 جنيه يوم 14 سبتمبر الماضى فى ظل فشل صفقة ويدز مع فيمبلكوم، والتسويات السنوية للعملاء فى شركات السمسرة الأمر الذى زاد من الضغوط البيعية على السهم.
ووافقه الرأى، سعيد هلال, رئيس مجلس الادارة, العضو المنتدب لشركة الهلال السعودى, الذى قال إن المشكلات التى دخلت فيها أذرع أوراسكوم تليكوم بالدول المختلفة عادت بالسلب على اداء البورصة المصرية خلال الربع الاخير من العام الحالى.
وأضاف أن مشكلات ساويرس المتعددة أدخلت السوق فى اتجاه عرضى، ومنعتها من الخروج من نطاق منطقة 6600 و7 آلاف، نتيجة التأثيرات السلبية لهذه الاخبار على اداء الاوراسكومات.
واوضح ان ارتفاع سهم البنك التجارى الدولى من خلال مشتريات الأجانب المكثفة على السهم وتحقيقه أعلى سعر منذ قيده بالبورصة حافظ على نطاق المؤشر فوق 6700 نقطة.
كان سهم اوراسكوم تليكوم قد هبط خلال الربع الاخير من العام الحالى بما نسبته 20% فاقدًا نحو 1.05 جنيه من قيمته, حيث استهل تعاملاته فى بداية شهر سبتمبر على 5.36 جنيه ليصل حتى جلسة اليوم الأحد الى 4.31 جنيه.
وتعددت مشكلات أوراسكوم فى الفترة الأخيرة، التى فى مقدمتها مشكلتها مع سلطات بوروندى حول إنهاء أزمة إعادة التقديرات الضريبية لـ "تيليسل جلوب" وحدة أوراسكوم للمحمول فى وسط أفريقيا، التى كان آخر تطوراتها توقيع عقد يقضى بسداد نحو 3 ملايين دولار كدفعة مقدمة قبل نهاية العام الحالى على أن يتم سداد 8 ملايين دولار عبر دفعات لاحقة.
وتم توقيع الاتفاقية لتسوية الاختلافات الضريبية عن عامى 2008 و2009 البالغة قيمتها 11 مليون دولار بخلاف غرامات تأخير تقدر بنحو 100% من التقديرات الضريبية.
ووفقا للاتفاق المبرم تسدد شركة "تيليسل بوروندى" 3 ملايين دولار كدفعة مقدمة إلى مصلحة الضرائب البوروندية خلال الشهر الحالى.
كما لايزال الغموض يواجه أزمة "جيزى"، حيث أعلنت شركة أوراسكوم تليكوم أنها اتخذت كل الإجراءات القانونية للاحتكام للقضاء الجزائرى، وذلك للفصل فى الإخطار الضريبى الأخير المفروض عليها من طرف مديرية الضرائب الجزائرية, التى بلغت 17 مليار دينار جزائرى، وذلك بعد رفض السلطات الجزائرية الطعن.
كانت أوراسكوم تليكوم القابضة قد رفعت دعوى قضائية أمام القضاء الجزائر للفصل فى قيمة الإخطار الضريبى النهائى الخاص بسنتى 2008 و2009 المفروض عليها من طرف مصلحة ضرائب ويقدر بـ230 مليون دولار أمريكى، حيث لجأت إلى القضاء بعد رفض مديرية الضرائب الطعن الذى تقدمت به إدارة الشركة بحجة أنه سبق لها ان دفعت المستحقات الضريبية لهاتين السنتين، وأن قيمة الضرائب مبالغ فيه، غير أن مصلحة ضرائب الشركات الكبرى تمسكت بقرارها القاضى بدفع كامل قيمة الضرائب المحددة سلفا.