أكد الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، حرص مؤسسات التمويل الدولية على مساندة ومساعدة مصر خلال المرحلة الانتقالية التي تمر بها نظرًا لثقلها الكبير في المنطقة، وأشار إلى حرص المستثمرين خاصة العرب والأجانب على الاستثمار في مصر، نظرًا لما تتمتع به من سوق كبيرة واعدة وموقع متميز وعمالة مدربة.
وقال رئيس الوزراء في الاحتفالية التي أقيمت الليلة بفندق ماريوت والتي نظمها الصندوق الاجتماعي للتنمية بمناسبة توقيع اتفاقية قرض بين مصر والبنك الدولي والتي يقدم بمقتضاها البنك قرضًا قيمته 200 مليون دولار لمصر تخصص للمشروعات الصغيرة كثيفة العمالة، أن رئيس صندوق النقد الدولى كرستين لاجارد ستزور مصرالأسبوع القادم لإجراء مباحثات مع الجانب المصري بشأن حصول مصر على قرض من الصندوق قيمته 3,2 مليار دولار.
كما ستزور القاهرة بعثة من الولايات المتحدة لبحث سبل دعم الاقتصاد المصري نهاية شهر سبتمبر القادم، كما سيزور القاهرة نهاية شهر أغسطس الحالي بعثة من البنك الإفريقي للتنمية لبحث سبل مساعدة مصر والعمل في هذه المرحلة نظرا لسوقها الواسع وثقلها الواعد.
وأضاف رئيس الوزراء أن الاتحاد الأوروبي سيقدم نهاية العام الحالي لمصر 70 مليون يورو لمساندة المشروعات الصغيرة، مشيرا إلى أن هذه الأموال تضخ مقابل عمل لمساعدة الطبقات الفقيرة في الأوقات الصعبة التي نمر بها وضمان توزيع الأموال على اكبر عدد من الناس في مشروعات كثيفة العمالة ليس فقط توفر أموال ولكن أيضا تضيف من الوجه الحضاري للسوق المصرية.
وأشار رئيس الوزراء في كلمته إلى الاتصالات والمشاورات التي أجراها منذ تشكيل حكومته الجديدة مع الشركاء الدوليين، مؤكدا أن مصر بعد الثورة انتخبت لأول مرة رئيسا مدنيا بإرادتها الحرة هو الرئيس محمد مرسى، كما تم اختيار حكومة الشعب وهى مسئولة أمام الشعب وليس أمام شخص آخر لتحقيق آماله في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية.
ولفت إلى التحديات التي تواجه مصر خلال المرحلة الحالية والتي سوف تعبرها بإذن الله ،مشددا على تدافع جهات التمويل الدولية والمستثمرين للاستثمار في مصر لأنها سوق واعدة، وإن هناك قطاعات عديدة جاذبة للاستثمار، مثل السياحة والزراعة، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة توفير الأمن والاستقرار لتهيئة المناخ الملائم والمناسب أمام تلك الاستثمارات.
حضر الاحتفالية أنجر اندرسون نائب رئيس البنك الدولي ووزراء التخطيط والتعاون الدولي والبحث العلمي والري والاستثمار والصحة.