صعد الدولار الأمريكي على نطاق واسع مقابل منافسيه من العملات الرئيسة في تداولات يوم الجمعة ، حيث أدى النمو الاقتصادي إلى دعم الطلب على الملاذ الأمن،بينما ظلت شهية المخاطرة على اليورو ضعيفة وسط مباحثات منطقة اليورو القائمة، وذلك نتيجة التراجع الجماعي لعملات المخاطر بالسوق خلال ختام تعاملات الأسبوع الماضي .
وتأرجحت العملة الأوروبية الموحدة ما بين الارتفاع والانخفاض في أواخر تعاملات الأسبوع الماضي رغم اتخاذها اتجاها متراجعا، بعد أن سجلت أعلي مستوياته منذ 4 من يوليو الماضي في تعاملات سابقة، ذلك قبل ان تنيه تعاملات الأسبوع عند 12510 دولارات لترتد مرة أخري منه مع بداية تداولات اليوم الاثنين .
وقد ظلت شهية المخاطرة على اليورو ضعيفة وسط مباحثات منطقة اليورو القائمة، بعدما صرحت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل أنها قامت بالإشتراك مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بالضغط على اليونان، للمساعدة في حل أزمة ديون منطقة اليورو بالاجتماع المقرر انعقاده مع رئيس الوزراء اليوناني أنتونيس ساماراس ببرلين، علي مدار يومييالجمعة و السبتالماضين .
وشهدالجنيه الإسترليني تغيرًا كبيرًا أمام الدولار الأمريكي خلال تداولات يوم الجمعة، حيث جرتالتداولات عليه بالقرب من أدنى مستوياته خلال يومين عقب صدور البيانات الاقتصاديةللمملكة المتحدة عند 15805 دولار .
كما هوى الدولار الأسترالي إلي ادني مستوياته في أقل من شهر لصالح الدولار الأمريكي عند 1.0375 دولار، علي أثر التوترات بشأن معدل نمو الاقتصاد السلعي بالصين والتكهنات بعمليات التحفيز لحماية الاقتصاد من المخاطر .
وعلي صعيد البيانات الاقتصادية، قفزمؤشر طلبات السلع الأمريكية المعمرة خلال شهر يوليو مسجلاً قراءة قدرها 4.2%، مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 1.6% خلال شهر يونيو، والتي تم تعديلها لتصبح 1.6% ليفوق التوقعات التي تنبأت بتسجيله قراءة قدرها 2.6%.
وفي منطقة اليورو، شهدتبيانات النشاط التصنيعي لمنطقة اليورو ارتفاعا أكثر من المتوقع بشهر أغسطس، لكنها ظلت بنطاق منكمش للشهر الثاني عشر على التوالي، في حين أن نشاط قطاع الخدمات انخفض لأدنى مستوى منذ شهرين.
وفي المملكة المتحدة، تراجعالناتج المحلي الإجمالي للدولة بنسبة 0.5% في الربع الثاني من العام، مقابل القراءة المراجعة السابقة المقدرة بنسبة تراجع قدرها 0.7%.
كما جاءت القراءة الأولية لمؤشر استثمارات الأعمالالبريطانيالربع السنوي علي نحو متراجعخلال الربع الثاني من العام مسجلة -1.5%، مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 3.6% خلال الربع الأول من العام والتي تم تعديلها لتصبح 1.9% ، وذلكدون التوقعات التي تنبأت بتسجيلها قراءة قدرها 2.8%.
وبالعودة لمنطقة اليورو، فقد أرتفع مؤشر أسعار المنتجين الأسباني ولكن دون التوقعات خلال الشهر الماضي، وذلك على أساس معدل موسميًا بنسبة 2.6% بعد أن بلغت قراءة الشهر السابق 2.5%.، في مقابل التوقعات بأن يرتفع بنسبة 2.9% خلال الشهر الماضي.
كما سجل مؤشر"NBB " البلجيكي لمناخ الأعمال قراءة قدرها -11.8 ويأتي بذلك دون التوقعات التي سجلت قراءة قدرها -11.6في مقابل القراءة السابقة الذي سجلها ا وقدرها -11.3، ويعد المؤشر الرائد يعبر عن صحة النشاط الاقتصادي ويقيس مستوى المؤشر المجمع الذي يقوم على أساس استطلاع أراء شريحة من المصنعين والبناة وأصحاب شركات التجارة والخدمات.