%48 من المصريين يلتزمون بميزانية شهرية وفقاً لمؤشر الثقافة المالية
الأربعاء 29 augu 2012 11:27:39 صباحاً
قام مؤشر الثقافة المالية العالمي لعام 2012، والذي صدر مؤخراً عن فيزا ومجلة Kiplinger's Personal Finance، بتقييم وتصنيف مستويات الثقافة المالية لنحو 25 ألف مشارك من 28 دولة حول العالم. وتصدرت البرازيل القائمة من حيث عدد السكان المثقفين مالياً وتلتها المكسيك واستراليا والولايات المتحدة وكندا. وجاءت مصر في منتصف القائمة في المرتبة 14. ووفقا لنتائج هذه الدراسة، فإن البلدان التي لديها أقل معدل من الثقافة المالية بين سكانها هي باكستان واندونيسيا وفيتنام.
في حين كانت مصر أفضل حالا من نصف الدول التي شملتها الدراسة، إلا أن هناك مجالاً كبيراً لتحقيق المزيد من التقدم. ومن ناحية أخرى، احتلت مصر المرتبة الثامنة من حيث عدد الأسر التي تلتزم بميزانية إنفاق شهرية، حيث أكد 48% ممن شملتهم الدراسة على أنهم يلتزمون بمثل هذه الميزانية. وجاء المصريون أيضاً في المركز الخامس عندما سئلوا عما إذا كانوا يؤمنون بأهمية تدريس الثقافة المالية في المدارس. ومن حيث التصورات الخاصة بفهم الشباب لإدارة الأموال، واستعدادهم للإنفاق المسؤول، جاءت مصر في منتصف قائمة الدول التي شملتها الدراسة حيث احتلت المركز 15. وعلى العموم، جاءت مصر في المركز 10 من حيث عدد المرات التي يتحدث فيها الآباء مع أبنائهم حول الأمور المتعلقة بإدارة الأموال، بينما جاءت في المرتبة الثالثة في هذا المجال بين الدول التي شملتها الدراسة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقال طارق الحسيني، مدير عام فيزا في شمال وغرب إفريقيا: "تؤكد نتائج هذه الدراسة وجود فرصة كبيرة أمام فيزا وغيرها من المؤسسات المالية المهتمة بنشر الثقافة المالية في الأسواق لتعزيز جهودنا الرامية لرفع مستوى الوعي بأهمية إدارة الأموال بصورة مسؤولة. لا شك أن السكان المثقفون مالياً أكثر قدرة على تحقيق تأثيرا ايجابياً على اقتصاديات الدول التي يعيشون فيها. ونحن نعمل من أجل تمكين المواطنين المصريين وزيادة ثقافتهم المالية من خلال مشاركاتنا في مبادرات نشر الثقافة المالية."
وبشكل عام، وجدت الدراسة أن الآباء والأمهات الذين يعانون من ظروف اقتصادية صعبة هم من أكثر الأسر التي تقضي وقتاً أطول في الحديث مع أطفالهم عن إدارة الأموال، ووضع الميزانيات، والإنفاق والادخار والديون. وحصلت مصر على أضعف تصنيف (23) من حيث حرص الأسر على ادخار مبلغاً من الأموال لحالات الطوارئ، مع وجود 20% فقط ممن يدعون أن لديهم مدخرات تكفيهم لمدة ثلاثة أشهر قادمة.