أكد الدكتور توفيق الربيعة، وزير التجارة والصناعة السعودي، أن ثقل الاقتصاد المصري وعمق العلاقات التاريخية جعل مصر مقصداً لكل مستثمر سعودي يرغب في الاستثمار خارج السعودية، مشيراً إلى أن أول زيارة خارجية للرئيس محمد مرسي كانت إلى المملكة العربية السعودية مما كان له عظيم الأثر لطمأنة كل المستثمرين على رغبة القيادة السياسية في جذب الاستثمارات السعودية إلى مصر.
وطالب الربيعة، بضرورة الإسراع في إيجاد حلول لمشاكل المستثمرين السعوديين حتى تكون خير مؤشر للمستثمرين، موضحاً أن حجم التبادل التجاري ارتفع بمعدل 50% عن العام الماضي ونأمل في أن تزيد هذه النسبة أكثر من ذلك.
من جانبه أكد المهندس حاتم صالح، وزير الصناعة والتجارة الخارجية ، أن السعودية تعتبر من أكبر الدول الرائدة في الاستثمار بمصر، فقد تجاوزت استثماراتها ما يقارب5.5 مليار دولار في 2727 مشروعًا بمختلف القطاعات الاقتصادية والإنتاجية لتعتلي بذلك المرتبة الثالثة بين أكبر الدول المستثمرة في مصر، مشيراً إلى حرص رجال الأعمال المصريين أيضاً على الاستثمار في السعودية، حيث بلغت الاستثمارات المصرية هناك نحو 2.5 مليار دولار في 1300 مشروع.
مؤكدا أن جسور الثقة المتينة بين البلدين تمثل الطريق الوحيد للوصول إلى أهدافنا وطموحاتنا، لافتاً إلى أن الاستثمارات السعودية ستكون أحد الروافد الأساسية التي ستقودنا إلى تحقيق آمال الأجيال الجديدة في الوصول إلى مستقبل أفضل.
وطالب صالح بضرورة العمل على تحقيق المزيد من التعاون وتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية ومساهمة أكثر فاعلية من القطاع الخاص في البلدين، خاصة في ظل الإمكانات المتوافرة والرغبة الأكيدة بين الجانبين.
وأشار الوزير، إلى أن استراتيجية الوزارة خلال الفترة المقبلة تتضمن التزام مصر بتنفيذ الاتفاقات التجارية التي وقعتها واستمرار التعاون البناء مع مختلف شركائنا التجاريين، والعمل على جذب الاستثمارات المختلفة وخاصة التي تقوم على نقل التكنولوجيا، ومنح قيمة مضافة والتركيز على إعداد برامج تدريب مهنية لرفع قدرات العامل المصري، بالإضافة إلى تشجيع الصناعات كثيفة الاستخدام للعمالة، ودعم ومساندة الصناعات الصغيرة والمتوسطة.
واضاف الدكتور عبد الله دحلان رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال السعودي المصري أن العمالة المصرية ليست على أرض السعودية فقط بل هي في قلب كل سعودي ولا يمكن الاستغناء عنها فهم ثراء التنمية في المملكة والدليل على ذلك هو زيادة أعداد المصريين بالسعودية خلال الفترة الأخيرة.
واشار الى أن هناك فرصاً واعدة للاستثمار في كلا البلدين، خاصة في المجالات التي تتميز فيها كل دولة وعلى سبيل المثال من المملكة نقل صناعة البتروكيماويات لمصر كما يتم نقلها إلينا والاستفادة من الأراضي المصرية في الزراعة لتحقيق الأمن الغذائي للبلدين.