اقتربت أسعار النفط أمس "الجمعة" من أعلى مستوياتها في أكثر من عامين مدعومة بموجة البرد في أنحاء العالم، مع انتشار تكهنات بارتفاع الطلب على النفط كمصدر للوقود.
وتم تداول خام برنت تحت أعلى مستوى له منذ عامين بنسبة 1%، لتصل قيمة العقود الآجلة تسليم فبراير عند الاغلاق إلى 93.46 دولار للبرميل متراجعة بنحو 48 سنتًا بعد أن لامست أعلى مستوى لها منذ أكتوبر 2008 عند 94.74 دولارًا.
وطبقًا لما أفادت به وكالة "بلومبرج"، فقد ساهم تحسن معنوية المستهلكين الأمريكين وارتفاع الطلب على المعدن الأسود في دفع الطلب عليه، ليحقق مكاسب اسبوعيى بنسبة 2.4% و20% منذ بداية العام الحالي.
وتوقف أمس الجمعة تداول عقود الخام الامريكي الخفيف القياسية والتي سجلت أعلى مستوى لها في 26 شهرًا عند 91.63 دولار الخميس الماضى بسبب اغلاق بورصة نيويورك التجارية "نايمكس" لعطلة عيد الميلاد.
في السياق ذاته، يعقد وزراء الدول العربية في أوبك اجتماعا في القاهرة اليوم "السبت"، يبحثون فيه الانتاج والاسعار، لكنهم لن يتخذوا أي قرار رسمي بشأن الانتاج، إلى أن تعقد أوبك اجتماعها القادم في يونيو المقبل.
وأبدى وزراء أوبك-الذي يشكل انتاجهم 40% من الامدادات العالمية للنفط- حتى الآن رضاهم عن أسعار النفط ووصفوها بأنها " عادلة" ولم يظهروا ميلا الى زيادة الانتاج.
يُذكر أن مستوى الانتاج الحالي لدول أوبك هو ما تم الاتفاق عليه في 2008 عند 24.845 مليون برميل يوميًا.