شهدت تعاملات يوم الجمعة الماضي في ختام تداولات الأسبوع ارتفاعا قويا لعملات المخاطر علي رأسها العملة الأوروبية الموحدة التي حافظت علي صعودها خلال أغلب تعاملات الأسبوع لتصعد عقب قرار الفيدرالي الأمريكي بشأن برنامج شراء الأصول إلي أعلي مستوياته في أربعة أشهر ونصف، حيث أقر مجلس الأحتياطي الأتحادي "المركزي الأمريكي" أمس، ضخ نحو 600 مليار دولار من السندات في إطار برنامج التحفيز الجديدة الذي أعلن عنه يوم الخميس، وسيحاول الوصول إلي معدل البطالة في الولايات المتحدة عند نسبة 7 % قبل أن يتوقف العمل بالبرنامج.
مما عزز من ضعف قيمة الدولار بأسواق العملات ليتراجع مؤشرة أيضا لأدني مستوياته في أربعة أشهر نصف ليصل78.59 نقطة قبل ان يتعافي علي نحو طفيف مع بداية تداولات الأسبوع الجاري.
وعلي صعيد البيانات الاقتصادية التي صدرت في أواخر تعاملات الأسبوع الماضي، سجل مؤشر أسعار المستهلكين لجامعة ميتشجان خلال شهر سبتمبر، قراءة قدرها 79.2، وهي أعلى مستوى له منذ شهر مايو.
في حين صعد مخزونات الأعمال الأمريكية بأكثر من المتوقع خلال الشهر السابق، لتسجل قراءة قدرها 0.8%، مقابل قراءة الشهر السابق التي بلغت 0.1%، في مقابل التوقعات بأنلتسجل قراءة قدرها 0.3% بالشهر الماضي.
كما سجل مؤشرمبيعات التجزئة ارتفاع على نحو معدل على أساس موسمي ليسجل قراءة قدرها 0.9% مقابل قراءة الشهر السابق التي بلغت 0.6%، والتي تمت مراجعتها على انخفاض لتسجل قراءة قدرها 0.8%.في مقابل توقعات بأن تسجل قراءة قدرها 0.7% بالشهر السابق.
بينما تراجع الإنتاج الصناعي الأمريكي بأكثر من المتوقعليسجل قراءة قدرها -1.2% مقابل القراءة السابقة التي بلغت 0.5% في الشهر السابق، والتي تمت مراجعتها على انخفاض من 0.6%، في حين جاءت التوقعاتليسجل قراءة قدرها 0.2% بالشهر الماضي.
وعلي صعيد منطقة اليورو، ظل التغير في معدل العاملين بالمنطقة وبقى دون تغير على غير المتوقع بالشهر السابق، حيث سجل قراءة قدرها 0.0% مقابل قراءة الشهر السابق التي بلغت -0.2%، مقارنة بتوقعات بأن يسجل قراءة متراجعة قدرها -0.2% بالشهر السابق.
بينما ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع على نحو معدل على أساس سنوي ليسجل قراءة قدرها 2.6% مقابل القراءة السابقة للشهر الماضي التي بلغت 2.6%.
وفي كندا تراجع مؤشر مبيعات الصناعات التحويلية الكندي على نحو معدل على أساس موسمي ليسجل قراءة قدرها -1.50%، مقابل قراءة الشهر السابق التي بلغت -0.80% والتي تمت مراجعتها على انخفاض ليسجل قراءة قدرها -0.40%، وعلي صعيد توقعات السوق بأن يسجل قراءة قدرها 1.00% بالشهر الماضي.
وفي الشق التقني، استمر اليورو مقابل الدولار بالتحرك للأعلى مستفيداً من استقرار الزوج فوق مستويات الحاجز النفسي عند 1.3000 علماً بأن اختراق هذه المستويات سيدفع الزوج نحو مستويات الحاجز النفسي القادمة عند 1.3500، وحول مستويات التداول لهذا الأسبوع قد تكون بين مستوى الدعم 1.2825 دولار ومستوى المقاومة 1.3375 دولار.
كما صعد الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي للأعلى مُظهراً في حين أن نموذج الوطواط التوافقي الهابط المحتمل لا يزال قائماً في حال بقي الزوج محصوراً بين مستويات 1.6300 إلى 1.5265، وبهذا، فإن حد المخاطرة لهذا النموذج هو إغلاق يومي للزوج فوق مستويات 1.6300 وحول مستويات التداول لهذا الأسبوع قد تكون بين مستوى الدعم 1.5975 دولار ومستوى المقاومة 1.6600 دولار.
بينما استطاع الدولار الصعود أمام الين إلى مستويات 77.00، ومنه إلي 78.50. ولا يزال هناك فرص استئناف الاتجاه الصاعد التصحيحي علماً بأن اختراق مستويات 78.50 سيؤكد ويسرع من الاتجاه الصاعد علماً بان كسر مستويات 77.00 سيلغي هذا السيناريو الايجابي، وسوف يتحرك الزوج خلال الأسبوع بين مستوى الدعم 77.00 و مستوى المقاومة 79.55.