صفوت عطا ، سيد نجيدة، أسامة كمال
اعترض خبراء الاقتصاد والطاقة على قرار وزير المالية الدكتور ممتاز السعيد بشأن خفض ميزانية دعم الطاقة إلى 70 مليار جنيه والذي اعتبروا ان هذا القرار انه قرار عشوائي غير مدروس وسيؤدى الى ازمة وكارثة في نهاية العام المالي.
وقال صفوت عطا عضو مجلس ادارة شركة قارون للبترول، ان خفض ميزانية الطاقة يحتاج الى رؤية واضحة ومنظومة وزارية تضم وزارات المالية والبترول والكهرباء والتموين والصناعة، بحيث يكون هناك بدائل اخرى للطاقة قبل خفض الميزانية مثل الطاقة الشمسية او الطاقة بالرياح، فاذا وجدت تلك البدائل فلا مانع من خفض ميزانية دعم الطاقة لانه سيكون هناك بديل للسولار والغاز ومصر اكبر دولة في العالم من الممكن ان تنجح اذا استخدمت الطاقة الشمسية .
وأكد عطا أن ذلك سيؤدي الى فائض في ميزانية الدعم يمكن توزيعها على قطاعات الصحة او التعليم او الخدمات الحكومية الاخرى، لكن اذا استمر الوضع في خفض دعم الطاقة دون وجود بدائل سوف يزيد مرة اخرى لان الاستهلاك فى زيادة مستمرة لوجود زيادة في السكان وفى المشروعات، لافتا الى ان وزارة البترول حققت اكبر نجاحات فلابد من التعاون معها ومشاركة جميع الجهات المختصة والوزارات، لانها لا تستطيع وحدها ان تقوم بمنظومة لادراة ملف دعم الطاقة، لان وزارة البترول عليها مديونيات كثيرة لدي الشركات الاجنبية التي تستخرج الغاز والبترول في مصر .
وأشار الى أن العمل بالطاقة البديلة سوف يوفر مليارات الجنيهات للدولة وتسديد مديونيات الوزارة ، بالاضافة الى انه سيكون هناك فائض في البترول والغاز المستخرج سيتم تصديره لدعم الاقتصاد المصري لان البترول هو الذي يدعم الاقتصاد ، اذن فلابد من وضع خطة من قبل وزارة الصناعة والكهرباء والسياحة لان جميع المشروعات السياحية على السواحل من الممكن ان تستخدم الطاقة الشمسية وطاقة الرياح .
وطالب "عطا" باعادة النظر في منظومة ادارة ملف دعم الطاقة بحيث يصل الدعم الى مستحقيه دون ان نزيد من اعباء الموازنة العامة للدولة ، وان يكون هناك شرائح محددة يتم التعامل معها من خلال منظومة متكاملة مثل سيارات النقل الثقيل والنصف نقل والسيارات التجارية التي تعمل لدى المصانع والشركات الكبرى كل ذلك يتم الغاء دعم الطاقة لهم لانه يحصلون على نفس الدعم الذي تحصل عليه سيارات الاجرة الخدمية .
ونفى "عطا" ان يكون تخفيض دعم الطاقة مرتبط بشروط صندوق النقد الدولي لاقراضمصر ، مؤكدا ان تخفيض الدعم كان مثار منذ زمنية قبل تولي الرئيس محمد مرسي الرئاسة.
واشاد عطا باقتراح المهندس هاني ضاحي رئيس هيئة البترول بغلق المحلات التجارية في مصر بعد الساعة العاشرة مساءا لترشيد الطاقة مقترحا ان يكون الغلق تجريبيا في مناطق محددة وبعد ذلك يتم تعميمه حيث تم تطبيق هذا الاقتراح في عهد السادات ولقي نجاحا كبيرا.
كما طالب "عطا" من وزير التموين تنقية وتنقيح بطاقات التموين لان هناك اكثر من 15 مليون بطاقة تموين يستفيدون منها حوالي 60 مليون شخص حيث يوجد هناك الملايين من هؤلاء الاشخاص متوفين او لم يحصلوا على هذا الدعم وبالتالي يستفيد من الدعم التاجر ويتم بيعه في السوق السوداء لذلك يجب على وزارة التموين ان تتأكد تماما ان كل من هو موجود ومسجل في بطاقات التموين يحصل على الدعم ومن هو متوفي يتم شطبه من تلك البطاقات.
واعترض المهندس "السيد نجيده" رئيس لجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشعب السابق على خفض ميزانية الطاقة إلى 70 مليار جنية قائلاً " أن هذا القرار قرار خاطئ وعشوائي وغير مدروس وليس به أي بيانات صحيحة حيث تم اقراره من قبل المجلس العسكري دون عمل أي دراسات تذكر ولابد من تعديله او تغيره فلابد من اعادة هيكلة الدعم من خلال دراسات حقيقية من خبراء متخصصين لمعرفة حجم واشكال والاحتياج الفعلي لهذا الدعم لان هناك عمليات تهريب للبنزين من خلال رؤوس الاموال " مشيرا الى ان هذا الدعم يحتاج الى دراسة ثابته يعمل بها الجميع كخارطة طريق وغير مرتبطة باشخاص لكي لا ياتي وزير ويلغي كل ما سبق لانه لا تعجبة الفكرة او الاقتراح.
وأضاف "نجيده" ان مصانع كثيفة الانتاج لابد من ان تحصل على الكهرباء والطاقة بالسعر العالمي لان هناك مصانع كثيرة تبيع منتجاتها بالسعر العالمي ونحن نقوم بدعمها بالطاقة مثل مصانع الاسمنت والالمونيوم والحديد والسيراميك والاسمدة وغيرها من المصانع كثيفة الانتاج فهذا النظام كان متبع منذ العهد البائد لخدمة رجال الاعمال وليس لصالح المواطنين، وتم مناقشة ذلك في لجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشعب السابق فوجدنا ان هناك بعض المصانع تربح حوالي من 20 الى 30 مليون جنية سنويا فلم يحدث شىء اذا ربحت 10 او 20 مليون جنيه في سبيل حصولها على الطاقة بالسعر العالمي لخدمة البلد، إذن لابد من تغيره حتى يستطيع المواطن البسيط ومحدودي الدخل الحصول على حقوقهم دون ان ينازعهم احد لان حوالي نصف الدعم يستفيد منه الاغنياء.
وطالب نجيده الجهات الامنية بتشديد الرقابة على جميع المنافذ والحدود المصرية لعدم تهريب أي منتجات بترولية مدعمه مؤكدا انه سيكون هناك منظومة متكاملة للقضاء على عمليات التهريب ، ولكن هناك مشكله اكبر وهي التهريب الداخلي ويتم ذلك لاحداث ازمة في الوقود وبالتالي يضطر المستهلك الى شراء الوقود بسعر السوق السوداء، لافتا الى انه يوجد هناك كتل سكنية كثيرة بمناطق عشوائية في مصر تقوم بسرقة الكهرباء لعدم وجود تراخيص لها مما يسبب في اهدار الطاقة وملايين الجنيهات على الدولة فيجب اما تقنين اوضاع هذه المناطق ويتم محاسبتها رسميا وقانونا على الكهرباء والطاقة، واما ان يكون هناك رقابة من الاجهزة المعنية مثل المحليات وشرطة الكهرباء .
ونوه نجيده انه يوجد هناك دراسات جديدة وجدية حول استخدام الطاقة الشمسية فى كهرباء المنازل حتى تحد من استهلاك الطاقة وذلك سيكون عن طريق عمل مشاريع على ارض الواقع مما يؤدى الى خفض استخدام الطاقة بنسبة 20%، لافتا الى انه يوجد هناك خطة سيتم تنفيذها وهي توصيل الغاز الطبيعي لمليون وحدة سكنية كل عام حتى نحد من استيراد البوتجاز الذي يكلف مصر حوالي 18 مليار جنيه سنويا من الموازنة بالاضافة الى انه سيخفض من استهلاك الكهرباء.
الاكثر قراءة
انفجار قنبلة يدوية بمحطة قطار طلخا.. وأنباء عن وقوع إصابات
"فيس بوك" يطرح خدمة "Plugin" للتحكم بخصوصية المنشورات
البورصة تفوز بمقعد نائب رئيس اتحاد البورصات الأوروآسيوية
البافارية ترفع أسعار "بريليانس" 2000 جنيه
البنوك تتوقف عن تمويل شراء السيارات الفارهة
النحاس ينهي تعاملات الاسبوع مرتفعا 1% مدعوما بآمال تحفيز الاقتصاد
ارتفاع اسعار الدواجن البلدية وانخفاض اسعار البيض
انخفاض أسعار الخضروات والفاكهة مقارنة بالأسبوع الماضي
"السيارة رمسيس" .. عندما ينهار الحلم المصري الناصري
الذهب يحافظ علي مكاسبه بالقرب من أعلي مستوياته في 2012
ارتفاع عدد شركات الوساطة الى 36 بنهاية يونيو
"دايهاتسو" تستعير معطف "تويوتا افانزا" في اندونيسيا
صندوق النقد: معدل النمو في السنغال بصدد الارتفاع إلى 4.3%
وزير الاستمار: سيتم إلغاء الدعم عن بعض السلع خلال أيام
تعزيزات أمنية في سيناء عقب مقتل 3 مسلحين على الحدود مع إسرائيل
بسبب ارتفاع البطالة.. فرص فوز "أوباما" في الانتخابات الأمريكية ضعيفة
النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو كوريا الجنوبية مع استمرار أزمة اليورو
"ديل" تدشن 3 كمبيوترات جديدة بواصفات خاصة
اسواق المال الاوروبية تغلق على انخفاض طفيف
"بي أم" تستدعي "M5" و"M6" بسبب خلل في مضخة البنزين
جوائز مجلة "المصرفي" للقيادات التي أثرت في القطاع المصرفي خلال عام