شهد ممتاز السعيد وزير المالية خلال مشاركته فى اجتماعات وزراء مالية شراكة دوفيل اطلاق صندوق لمساعدة دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا الراغبة في التحول الديمقراطي باسم "صندوق التحول " (MENA Transitional Fund) ويبلغ رأسماله 250 مليون دولار، وذلك للعمل كآلية جديدة تتيح موارد اضافية لدول المنطقة تساعدها علي تمويل عدد من المبادرات ذات الأولوية التى ترغب دول التحول الديمقراطى فى تنفيذها.
و اكد السعيد ترحيب مصر بمبادرة أسواق المال والتي تم اطلاقها تحت مظلة شراكة دوفيل، حيث تعنى هذه المبادرة بتوفير ضمانات لإصدارات الاوراق المالية من اسهم وسندات التي تصدر عن دول التحول الديمقراطى فى الاسواق العالمية بما يسمح بتقليل تكلفة تلك الاصدارات.
وأكد وزير المالية أهمية توسيع نطاق المبادرة بما يسمح بالقيام بمبادلة الديون لتوفير مزيد من الموارد للتعجيل بتنفيذ مشروعات تنموية ومشروعات لها صبغة اجتماعية، بجانب تقديم دعم رسمى مباشر للموازنة العامة من خلال قروض ميسرة، او إيداع لودائع بالنقد الاجنبى لدى البنك المركزى، او شراء لأوراق مالية حكومية تصدر بالعملة المحلية، وكذلك تشجيع الصناديق السيادية على شراء الأوراق المالية الحكومية، وإتاحة خطوط ائتمان لتمويل حركة التجارة الدولية.
و أشار وزير المالية إلي أن مصر تتطلع إلى علاقة مشاركة حقيقية ترتبط بزيادة الإستثمارات والعلاقات التجارية والإقتصادية مع دول مجموعة الثمانى، وألا تقتصر فقط على المساعدات المالية المحدودة.
جدير بالذكر أن اجتماعات شراكة دوفيل ضمت وزراء مالية مجموعة الدول الثمانى الصناعية الكبرى والدول العربية فى مرحلة التحول الديمقراطى والمؤسسات الدولية والإقليمية المشاركة فى شراكة دوفيل.
من ناحية اخري استعرض وزير المالية خلال اللقاءات التى عقدت على هامش إجتماعات طوكيو برنامج الحكومة لزيادة معدلات النمو والإستثمار من خلال تكثيف ضخ إستثمارات حكومية مباشرة فى الأجل القصير وكذلك طرح عدد من المشروعات تحت مظلة المشاركة مع القطاع الخاصP.P.P بقيمة 4 مليارات دولار فى قطاعات مياه الشرب وتدوير المخلفات الصلبة والطرق والصحة وتكنولوجيا المعلومات.
وفي هذا الاطار أكد الوزير أن الحكومة تتبنى برنامجاً طموحاً لإعادة بناء الإستقرار المالى يعتمد على ترشيد دعم الطاقة وتوسيع وزيادة كفاءة المنظومة الضريبية، مع التوسع فى برامج الحماية الإجتماعية للطبقات الأقل دخلاً وفئات المجتمع الأولى بالرعاية.