"الإجابة هى تونس".. تلك هى الجملة التى بدأت الكاتبة الصحفية، عبير سعدى، وكيل نقابة الصحفيين المصريين، التعليق بها على إعلان الصحفيين التونسيين عن بدء إضراب عام احتجاجًا على تردى أوضاعهم المهنية وتقلص هامش الحريات.
وأكدت "سعدى" عبر صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" أن مطالبهم هى تحسين أوضاعهم المهنية والمادية وسلامتهم المهنية والتشريعات المنظمة لعملهم الصحفي.
وتساءلت: ماذا ننتظر حتى نتحرك؟ وصلنا إلى أدنى المراتب فى المجتمع وأقصى حالات المعاناة التى لا يتسق معها ممارستنا لمهنة مفترض أن لها دور فى المجتمع... تشرذمنا فرادى نطالب بما ينظر إليه من أعلى كمطالب فئوية بين صحفيى صحف حزبية وقومية وخاصة بدلاً من سقف أعلى بكادر أجور نستحقه.
وقالت وكيل نقابة الصحفيين: أخطاء بعضنا المهنية أصبحت تعمم وتستخدم لضرب مسيرة بدأها من سبقونا فى الدفاع عن الحريات والأسوأ أن نسكت نحن عن تلك الأخطاء دون أن نتطهر منها.. الفساد يضرب جذوره فى مؤسساتنا.. التشريعات المقيدة للحريات تخنقنا والدستور لن ينصفنا.. التنظيم النقابى نفسه يتهاوى وربما تسقطه الأحداث على المدى المنظور ولن ينقذه إلا تحرك جماعى من الجمعية العمومية ومن ورائها جموع الصحفيين ومنهم من لم يستطع الانضمام له بسبب قانون عفا عليه الزمن.
وأكدت أن النقابة عاجزة حيث لا مجلس ولا نقيب يجدى مع تصدع المنظومة كلها.. فقد هنّا وهانت معنا مهنتنا فهل نقف مكتوفى الأيدى يطالب كل منا بمطالبه وحده؟ هل نحن أقل من فئات أخرى فى المجتمع قررت الاتحاد لنيل مطالب عادلة تمكنها من تقديم خدماتها للمجتمع بشكل تستحقه مصر؟.
وأشارت إلى أن اليوم يضطر زملاؤنا فى الشعب للدخول فى إضراب تحذيرى عن الطعام مع استمرار اعتصامهم لأكثر من خمسة أسابيع بعد 13 عامًا من المعاناة.. ومن بعدهم بدأ الزملاء فى الصحف الحزبية اعتصامهم وإضرابهم وتتوالى الاعتصامات.. قوتنا الوحيدة فى وحدتنا.. التنظيم النقابى عاجز حتى لو جئنا بمجلس ونقيب من الملائكة... دع مطالبنا توحدنا كجماعة مهنية.. فقط نريد بلورة لتلك المطالب تستوعب الجميع وتعلو بها إلى ما نستحقه و نلتف حول الهدف.
وأكدت أن المجتمع سيحترمنا إذا رآنا نسعى للوقوف من المستنقع الذى غرقنا فيه على مدى عقود.. ماذا نفعل؟ لا بديل عن تحرك جماعى بضغط من جموع الصحفيين لو أرادوا حياة لمهنتهم.. بسم الله الرحمن الرحيم.. مرة أخرى الإجابة هى تونس.