شهدت تداولات أمس الثلاثاء بسوق العملات، تزايدًا ملحوظًا للإقبال على العملات ذات المخاطر العالية وعلى رأسها الدولار الأمريكي، حيث شهدت العملة الأوروبية الموحدة ارتفاعًا مقابل الدولار الأمريكي لأعلى مستوياته في سبعة أيام عند 1.3061 دولار لتعاود كسر حاجز 1.3000 دولار بعد ان ظلت دونه لأكثر من أسبوع، وذلك على إثر بيانات اقتصادية قوية من الولايات المتحدة وإعلان أرباح سيتي جروب، كما عزز من جاذبية عملات المخاطر ما يتردد عن احتمال طلب أسبانيا برنامج إنقاذ قريبًا، كما خففت مبيعات التجزئة الأمريكية ونتائج الشركات القوية من وطأة المخاوف الاقتصادية العالمية.
وارتفع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار لأعلى مستوياته في ستة أيام عند 1.6132 دولار على إثر بيانات اقتصادية إيجابية، في حين تحرك الدولار الأسترالي في نطاق ضيق مقابل نظيره الأمريكي بين 1.0241 و1.0290 دولار، بينما تراجع مؤشر الدولار الأمريكي إلى أقل مستوى له في سبعة أيام عند 79.30 نقطة ليُعزز من خسارته خلال تعلاملات اليوم الأربعاء وصولًا إلى مستوى 79.06 نقطة.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية بمفكرة أمس، تراجع التضخم بأسعار المنتجين البريطاني للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر خلال شهر سبتمبر، حيث سجل مؤشر مدخلات أسعار المنتجين للمملكة المتحدة تراجعًا على نحو معدل على أساس موسمي بنسبة 0.2% خلال شهر سبتمبر، مقارنة بالتوقعات التي تنبأت بهبوط نسبته 0.1%، يشار إلى أن مؤشر مدخلات أسعار المنتجين تمت مراجعته على انخفاض خلال شهر أغسطس ليصل إلى 1.9% مقابل الزيادة المقدر سابقًا بنسبة 2.0%، كما ارتفع مؤشر مخرجات أسعار المنتجين على نحو معدل على أساس موسمي بنسبة 0.5% بالشهر الماضي، ليفوق التوقعات التي تنبأت بزيادة نسبتها 0.3%، بعدما ارتفع بنسبة0.5% بشهر أغسطس.
كما تراجعت معدلات التضخم لأسعار المستهلكين بمنطقة اليورو خلال شهر سبتمبر بشكل غير متوقع بنسبة 2.6% خلال شهر سبتمبر، ليتراجع بذلك عن التقديرات الأولية التي بلغت نسبتها 2.7%، في مقابل التوقعات بأن يستقر مؤشر أسعار المستهلكين لمنطقة اليورو بنسبة 2.7%، ويظل هذا المعدل أعلى من هدف البنك المركزي الأوروبي إلا أنه دون 2%، وعلى أساس شهري، وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.7%، ليأتي بذلك متوافقًا مع التوقعات، بعدما ارتفع بنسبة 0.4% بشهر أغسطس، بينما استقر مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي الذي يستبعد المنتجات الغذائية والطاقة والكحوليات وتكاليف التدخين بنسبة 1.5%، دون تغيير عن التقديرات السابقة، ولكن أقل من التوقعات بزيادة 1.6%..
وفي كندا ارتفعمؤشر الصناعات التحويلية لأكثر من المتوقع خلال شهر أغسطس، ليرتفع بذلك للمرة الأولى منذ خمسة أشهر، بنسبة 1.5% بشهر أغسطس، بعدما تراجع بنسبة 0.8% بالشهر السابق، كما توقع المحللون أن يرتفع مؤشر الصناعات التحويلية بنسبة 1% خلال شهر أغسطس.
وفي الشق التقني فمع الإغلاق اليوميلزوج اليورو مقابل الدولارفوق نقطة المقاومة الرئيسية – التي تحولت إلى مستويات دعم- حول 1.3070 بدأ الاتجاه الصاعد بالتأكيد على سيطرته على تحركات الزوج، فضلًا عن احتمالية تشكل نموذج فراشة توافقي، حيث توجد النقطة Bعند مستويات 1.3070، وتتجه التوقعات إلي اتجاها صاعداً خلال الساعات القادمة ما دامت مستويات الدعم المحورية 1.2990 ثابتة، وعن مستويات التداول لهذا اليوم قد تكون بين الدعم الرئيسي عند 1.2825 والمقاومة الرئيسية في 1.3270.
أما عن مستويات التداول للإسترليني مقابل لدولار لهذا اليوم قد تكون بين الدعم الرئيسي عند 1.5925 والمقاومة الرئيسية في1.6310، كما يسير الزوج في إطار اتجاه العام على المدى القصير سلبي مستهدفا مستويات 1.4225 ما دامت مستويات 1.6875 سليمة.
لاتزال المعركة مستمرة حول خط المقاومة التابع لنموذج الوتد الهابط المحتملعلي تداولات الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني، حيث استطاع الزوج يوم أمس الإغلاق فوق المتوسط المتحرك البسيط 100 لأول مرة منذ 22 مايووالتي قد تكون أول علامة لاحتمالية الاختراق فوق هذا المتوسط المتحرك البسيط الهامالا ان الاستقرار فوق مناطق الدعم بين 77.95 و 78.20 قد يشير إلى تحركات صاعدة وعن مستويات التداول لهذا اليوم قد تكون بين الدعم الرئيسي عند77.60 والمقاومة الرئيسية الآن في 79.80، والاتجاه العام على المدى القصير هو في الاتجاه الصاعد مستهدفًا 87.45 بشرط الحفاظ على مستوى 75.20 سليمة.
كون الدولار الأسترالي مقابل نظيره الأمريكي نموذج الرأس والكتفين المقلوب، حيث من الممكن أن يساعد النموذج الفني الكلاسيكي الزوج على اختراق 1.0330 والذي باختراقه قد يحدث امتداد في الاتجاه الصاعد وصولاً إلى سعر 1.0385 لإعادة اختبار الدعم الصاعد المكسور سابقاً حول مستوى 1.0440 في حينأن التوقعات الإيجابية تتطلب الثبات فوق مستوى 1.0220وعن مستويات التداول لهذا اليوم قد تكون بين مستوى الدعم 1.0165 و مستوى المقاومة 1.0440.