حظيت العُملة الأوروبية الموحدة أمس الاثنين علي دعم دفعها للاستقرار بالقرب من أعلى مستويات له خلال جلسة التداول مقابل الدولار الأمريكي، مدعومة بنتائج الانتخابات المحلية بأسبانيا .
ويأتي ذلك وسط تزايد الآمال المعقودة على أن الدولة تقترب من طلب حزمة جديدة من التسهيلات النقدية، إلا أنه من الممكن أن يؤثر طلب الإنقاذ الذي تقدّمت به أسبانيا على تفعيل خطة البنك المركزي لشراء السندات، بأمل أن تقوم بخفض عائد السندات بمنطقة اليورو.
وتعافى اليورو أمس من أدني مستوياته في ثلاثة أيام كان قد انهي عليه تعاملات الأسبوع الماضي عند 1.3024 دولار، ليصل إلي مستوي مرتفع عل نحو تدرجي في أواخر التداولات عند 1.3060 دولار، في حين تباين أداء الجنيه الإسترليني مقابل الدولار ما بين الارتفاع والانخفاض، خلال تداولات أمس مكونا قمة عند مستوي 1.6045 دولار ليتراجع منها إلي 1.6012 دولار، في ختام التداولات لبدأ تعاملات اليوم الثلاثاء بالاستقرار حول المستوي السابق.
وتداول الدولار الاسترالي أمام منافسه الأمريكي في نطاق ضيق وسط هدوء ملحوظ في حركة التداولات بين مستوي 1.0340 و1.299 دولار، وهما أعلي سعر وأقل سعر خلال الجلسة قبل ان يغلق عند 1.0318 دولار.
وعلي صعيد مؤشر الدولار، فقد شهد الدولار الأمريكي استقرارًا مقابل العملات الرئيسة، إذ دعمت الآمال بأن أسبانيا تقترب من طلب حزمة جديدة من التدابير التسهيلية إلى دعم شهية المخاطرة بالأسواق.
وفي سياق منفصل، ظل اليورو معرض لضغوطات عقب صدور بيانات ميزان التجارة اليابانية التي جاءت أسوء من المتوقع، الأمر الذي عزز التوقعات لوجود مزيد التدابير التسهيلية من قبل بنك اليابان بوقت لاحق من هذا الشهر.
وظل الين الياباني متأثرًا بضغوطات وسط التوقعات بأن بنك اليابان من الممكن أن يقوم بزيادة حجم برنامج شراء الأصول باجتماع لجنة السياسات القادم، المقرر عقده يوم 30 أكتوبر.
وسجل الميزان التجاري عجزًا يبلغ 558.6 مليار ين ياباني خلال شهر سبتمبر، حيث تراجعت الصادرات بنسبة 10.3% مقارنة بنفس الشهر من العام السابق، ويعد ذلك أكثر هبوط منذ شهر مايو لعام 2011.