قرّر صحفيو الصحف الحزبية المعتصمون بنقابة الصحفيين، والذى بدأوه منذ ما يقرب من شهر اختيار الزميل محمد عبدالدايم ممثلاً عنهم للتفاوض مع نقيب الصحفيين ورئيس الشركة القومية للتوزيع.
واتفق المعتصمون على أن يقوم "عبدالدايم" بعرض الاقتراحات التى أقرتها مجموعة الـ "12" الممثلة عن جميع المعتصمين بواقع ممثل عن كل صحيفة شاركت فى الاعتصام، بأن يتم إصدار صحيفة ورقية تصدر من الشركة القومية للتوزيع بعد أن تتم إضافة كادر صحفي ووضع حد أدنى وأقصى للأجر، مع الأخذ فى الاعتبار أن يتم تخصيص مقر خارج الشركة، وهو ما أقرّه الجميع وتم الاتفاق عليه من المشاركين، وفقًا لبيان "ائتلاف صحفيي الثورة".
يأتى هذا الاجتماع تنفيذًا لما طرحه النقيب مساء الاثنين خلال حضوره اجتماع موسع ضم عدداً من الشخصيات السياسية والحقوقية ممن أعلنوا تضامنهم مع مطالب المعتصمين، حيث طرح الولى أن يتم اختيار أحد الممثلين للتفاوض مع سيد هلال رئيس مجلس إدارة الشركة القومية للتوزيع، مشيرا إلى أنه سيكون ورقة ضغط ومذللاً للعقبات ، ووعد بأن تقوم مؤسسة "الأهرام" بطباعة الصحيفة لمدة عام ، وإضافه مبلغ مليون جنيه ليصبح المبلغ المقرّر 2 مليون تودع فى أحد البنوك كوديعة باسم المعتصمين .
كان النقيب ممدوح الولى قد أكد أنه سيقوم بطرح الفكرة المماثلة على المجلس الأعلى للصحافة فى حالة فشل التفاوض مع شركة القومية للتوزيع، وهو ما كان ضمن الحلول التى عرضها المعتصمون خلال تفاوضهم فى عدد من اللقاءات مع النقيب والأعلى للصحافة منذ بدء الاعتصام، كبديل عن التوزيع على الصحف القومية .
يذكر أن "الولى" قد وافق على صرف مبلغ ألف جنيه لكل صحفي معتصم تحت بند "إعانة" تصرف من خزينة النقابة، بعد أن فقدوا رواتبهم طيلة ثلاث سنوات وعدم سداد التأمينات الاجتماعية ، وهو ما اعترض عليه عدد من أعضاء المجلس وتعللوا بعدم قدره خزينة النقابة على صرف المبلغ .
فى سياق آخر جدّد المعتصمون استمرار اعتصامهم بلا انقطاع حتى فى إجازة عيد الأضحى، وأنهم سيواصلون مسيرة الكفاح الذى بدأوه حتى الحصول على كامل حقوقهم، كما جددوا عزمهم على الدخول فى إضراب جماعى عن الطعام ودخول مشتركين جدد بواقع من 3 إلى 4 أيام، محملين الجهات المسئولة المسئولية فى حالة تعرض احدهم لمكروه .