أدت المخاوف بشأن الأزمة الاقتصادية لليونان إلى تراجع اليورو أقل من المستوى 1.27 دولار، ليصل إلى أدنى مستوى له على مدار شهريين مقابل الدولار الأمريكي خلال تداولات أمس الثلاثاء، كما سجل الجنيه الإسترليني تغير طفيف بالقرب من أدنى مستوى له على مدار شهريين مقابل الدولار الأمريكي، إذ أثرت مجموعة من المخاوف بشأن توقعات منطقة اليورو والحافة المالية للولايات المتحدة التي دعمت الطلب على الدولار الأمريكي كملاذ أمن.
ومن ناحية أخرى، تلقت شهية المخاطرة بالأسواق بعض من الدعم بعدما صرحت صحيفة بيلد الألمانية في وقت سابق، بأن اليونان من الممكن أن تتلقى 44 مليار يورو كدفعة أولية من المساعدات المالية، نقلًا عن مصادر حكومية ألمانية.
وتراجع اليورو مقابل الدولار لأدني مستوياته في شهرين منذ سبتمبر الماضي عند 1.2659 دولار، بينما تداول أيضا الجنيه الاسترليني في نطاق ضيق وسط تعاملات ضعيفة بالسوق، وذلك بالقرب من أدني مستوياته منذ5 سبتمبر الماضي عند 1.585 دولار، في حين قفز سعر الدولار الاسترالي مقابل نظيرة الأمريكي لأعلي مستوي له في أربعة أيام عند 1.0443 دولار .
وتلقى الجنية الإسترليني بعض الدعم عقب ظهور البيانات الرسمية التي أوضحت أن أسعار المستهلكين البريطانية، حيث ارتفعت بشكل حاد خلال شهر أكتوبر، نتيجة إلى زيادة التكاليف الغذائية ووسائل النقل والمصاريف الجامعية .
وعلي صعيد البيانات الاقتصادية، شهدت تكاليف الاقتراض الإيطالية انخفاضًا لأدنى مستوى لها منذ شهر سبتمبر بمزاد الحكومة للسندات الآجلة لمدة 12 شهر أـمس الثلاثاء، بالرغم من زيادة المخاوف بشأن كيفية خل أزمة الديون لمنطقة اليورو، حيث تم بيع سندات الخزانة الإيطالية الآجلة لمدة 12 شهر بواقع 6.5 مليار يورو بمتوسط عائد يقدر بـ 1.762%، وهو يعد أدنى مستوى منذ شهر سبتمبر،
متراجعًا من 1.941% خلال المزاد الذي تم الشهر السابق.
كما تراجع مؤشر ثقة الاقتصاد الألماني بشكل غير متوقع بواقع 4.2 نقطة ليسجل قراءة قدرها -15.7 خلال شهر نوفمبر، بينما كانت القراءة المتوقعة لشهر نوفمبر -10 ، وفي نفس السياق تراجع التقدير للوضع الاقتصادي الراهن لألمانيا بواقع 4.6 نقطة ليصل إلى 5.4 نقطة ، وقد ظل المؤشر أقل من المتوقع الإجماع عليه 8.
ومن ناحية أخرى، تغيرت التوقعات الاقتصادية لمنطقة اليورو بشكل كبير خلال شهر نوفمبر، حيث تراجع مؤشر ثقة الاقتصاد بمنطقة اليورو بواقع 1.2 نقطة ليسجل قراءة قدرها -2.6%، وقد وصل مؤشر الوضع الاقتصادي الحالي إلى -80.3 نقطة، متراجعًا بواقع 0.9 نقطة من الشهر السابق.
وفي المملكة المتحدة فقد ارتفعت أسعار العقارات السكنية بوتيرة بطيئة خلال شهر سبتمبر، دون توقعات المحللون الاقتصاديون التي تنبأت صعودًا بوتيرة أسرع، ليرتفع مؤشر أسعار المنازل بنسبة 1.7% على أساس سنوي خلال شهر سبتمبر، أقل من نسبة المكسب التي وصل إليها المؤشر خلال شهر أغسطس والتي بلغت 1.9%، وقد تمت مراجعتها على ارتفاع بنسبة 1.8%، فيما توقع المحللون وتيرة أسرع للنمو بنسبة 2%..
كما ارتفع التضخم بأسعار المنتجين البريطانية أكثر من المتوقع خلال شهر أكتوبر، فقد بنسبة 2.7% خلال شهر أكتوبر مقابل نسبة شهر سبتمبر التي بلغت 2.2%، في مقابل التوقعات بأن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 2.3% خلال شهر أكتوبر.
وعلى أساس شهري صعد التضخم بأسعار المستهلكين بنسبة 0.1% ، أقل من التوقعات التي تنبأت بزيادة بنسبة 0.2%، بعدما ارتفع بنسبة 0.4% خلال شهر سبتمبر.
وقد ارتفع مؤشر مبيعات التجزئة بنسبة 3.2% خلال الشهر السابق، مقارنة بالتوقعات التي تنبأت بزيادة 2.9%، عقب الصعود الذي شهده المؤشر بنسبة 2.6% خلال شهر سبتمبر.
وأخيرا فقد تراجع مؤشر أسعار المنتجين السويسري تراجع بشكل غير متوقع خلال الشهر السابق، وذلك على نحو معدل على أساس موسمي ليسجل قراءة قدرها -0.1% مقابل قراءة الشهر السابق التي بلغت 0.3%، في مقابل التوقعات بأن يرتفع مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 0.2% خلال الشهر السابق.
وفي الشق التقني فقد جاءت تداولات أمس لليورو مقابل الدولار الأمريكي علي نحو ضعيف وذلك منذ افتتاح تعاملات هذا الأسبوع بينما لا يزال الزوج يظهر إشارات استقرار بعد تسجيل أدنى مستوى منذ شهرين ، كما قد يحقق لمزيد من الانخفاض نحو الهدف التقني حول حواجز 1.2590.
وعن مستويات التداول لهذا الأسبوع قد تكون بين الدعم الرئيسي عند 1.2525 والمقاومة الرئيسية عند 1.2890، أما الاتجاه العام على المدى القصير سلبي مستهدفا مستويات 1.1865 ما دامت مستويات 1.3550 سليمة.
أما عن مستويات التداول للجنيه الإسترليني مقابل الدولار لهذا الأسبوع قد تكون بين الدعم الرئيسي عند 1.5650 والمقاومة الرئيسية عند 1.6050،
الاتجاه العام على المدى القصير سلبي مستهدفا مستويات 1,4225 ما دامت مستويات 1,6875 ثابتة.
وحقق زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني ثباتا إلا أن السعر لم يعدّل الإشارات السلبية على مؤشر ماكد و التي ظهرت منذ بداية تعاملات هذا الأسبوع ، و هذا التناقض بين حركة السعر و السلبية على مؤشر ماكد ، تجبر المتداول على الوقوف على الحياد على الأنظمة الزمنية اللحظية، وأن كسر المتوسط المتحرك البسيط لـ50 يوما و المتوسط المتحرك البسيط لـ100 يوم سوف تدفع الزوج لمزيد من الهبوط، بينما اختراق الحاجز النفسي 80.00 سوف يكون مؤشر ايجابي قوي على المدى القصير .
وعن مستويات التداول لهذا الأسبوع قد تكون بين الدعم الرئيسي عند 78.50 والمقاومة الرئيسية الآن عند 80.35.الاتجاه العام على المدى القصير هو في الاتجاه الصاعد مستهدفا 87.45 ما دامت مستويات 75.20 ثابتة.
كما ارتفع الدولار الاسترالي مقابل الدولار الأمريكي استقر فوق مستوى 1.0440، و هذا يرافقه إيجابية في تداولات مؤشرات الانحدار الخطي. لذلك، عاد احتمال الاتجاه الصاعد من جديد لحظياً ، و الثبات فوق المستوى المشار له يبقي على احتمال الاتجاه الصاعد كبيراً، و كسر سعر 1.0385 يعتبر سبب لإفشال الصعود لحظياً هذا اليوم.
وعن مستويات التداول لهذا اليوم قد تكون بين مستوى الدعم 1.0330 و مستوى المقاومة 1.0560، والاتجاه قصير الأمد المتوقع هابط نحو الأسفل بثبات الإغلاق اليومي دون مستويات 1.0710 ، والأهداف عند0.9400.