خيّم التفاؤل الملحوظ على البورصات العالمية مع بداية العام الحالى حيث استطاعت تحقيق المكاسب فى ثانى أيام التداول مدفوعة بالنظرة الإيجابية لأداء الاقتصاد العالمي.
واستهلت بورصات وول ستريت تعاملات الثلاثاء على ارتفاع بعد المكاسب التى حققتها أمس الاثنين نتيجة استمرار التفاؤل حول الأداء الاقتصادي.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعى بمقدار 16.88 نقطة بنسبة 0.14% ليصل الى 11687.63 نقطة، وأضاف مؤشر ستاندرد آند بوورز 500 1.40 نقطة الى رصيده بنسبة 0.11% ليصل الى 1273.27 نقطة، وقفز مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 0.33% بما يعادل 8.77 نقطة الى 2700.29 نقطة.
وأغلقت اسواق المال اليابانية فى أول أيام تداولها بالعام الجديد على صعود قياسى عند أعلى مستوى فى سبعة أشهر ونصف الشهر مدفوعة بقوة بيانات القطاع الصناعى العالمى والتى دفعت بارتفاع الاسهم بالبورصات العالمية الى جانب الدفعة التى تلقتها الاسواق من ارتفاع الدولار أمام "الين".
وقال "هيروويشى نيشي"، المدير العام بشركة "نيكو كورديال سيكيوريتيز", إن المستثمرين قد يتخذون حذرهم قبل صدور بيانات العمل الامريكية الجمعة المقبل ولكن هناك تفاؤلا بشكل عام فى الاسواق.
واوضح المحللون أن التوقعات بتحقيق نتائج مناسبة من الشركات الامريكية واليابانية فى الربع الاول من العام الحالى من المحتمل أن تقدم الزخم لتسجيل المزيد من المكاسب.
وفى هذا الشأن, أشار "تسيوشى سيجاوا" خبير الاسهم بشركة "ميزوهو سيكيوريتيز", إلى أن صدور أرباح الشركات الامريكية للربع الاخير من العام الماضى خلال الاسبوع المقبل قد تقدم المزيد من القوة وتدفع اسواق المال العالمية للصعود فى الشهر الحالي.
واضاف أنه من المتوقع أن يختبر مؤشر نيكاى مستوى الـ11 ألف نقطة فى الربع الحالى من العام.
وأنهى مؤشر نيكاي225 تعاملات اليوم على صعود بنسبة 1.7% بما يعادل 169.18 نقطة ليصل الى 10398.10 نقطة, وفقا لوكالة "رويترز"، وأضاف مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 1.5% الى قيمته ليصل الى 911.80 نقطة.
وأظهرت البيانات الاقتصادية نمو قطاع التصنيع الامريكى للشهر السابع عشر على التوالى كما اعقب ذلك تقارير توضح سرعة النمو فى القطاع الصناعى الاوروبي, الامر الذى دفع بشهية المستثمرين للاقبال على الاصول ذات المخاطر المرتفعة مثل الاسهم.
ومن جهة أخرى, قال المتعاملون فى الاسواق إن عودة ارتفاع الدولار مجددا ليساوى 82.20 ين للدولار الواحد بعد أن تهاوى دون 81 "ين" مع نهاية العام الماضى يعتبر من العوامل الايجابية قصيرة الأجل فى الاسواق.
وقد ارتفع حجم التداول فى بورصة طوكيو من المستويات المنخفضة مع نهاية 2010 حيث تم تداول 1.6 مليار سهم اليوم.
ودفعت أسهم شركات السلع البورصات الاوروبية لحصد المكاسب لترتفع الى أعلى مستوى لها فى أسبوع فى ظل ارتفاع أسعار النفط والمعادن.
وسجّل مؤشر "يوروفيرست300" ارتفاعا بنسبة 1.3% فى منتصف تعاملات اليوم ليصل الى 1146.44 نقطة.
وكانت أسهم شركات الطاقة من اكبر الرابحيناليوم فى المؤشر الاوروبى حيث تأرجحت أسعار النفط الخام قرب أعلى مستوياتها فيما يقرب من أكثر من عامين إثر تسارع وتيرة النمو فى النشاط الصناعى بالدول المتقدمة والتوقعات بأن مخزون النفط الامريكى سيستمر فى الانخفاض.
وقال "مايك لينهوف" الخبير الاستراتيجى بشركة"بروين دولفين": إن أسواق الاسهم كانت من غير المحتمل أن تستمر بالارتفاع بنفس الوتيرة التى شهدتها مؤخرا, فى حين أن التحركات الاخيرة كانت انعكاسًا لتحسن الثقة بشأن الاداء الاقتصادى العالمي.