شهدت بورصة لندن للمعادن أمس الثلاثاء تراجعًا لسعر طن النحاس، وسط مخاوف بشأن توقعات الطلب، بعد خفض التصنيف الائتماني لفرنسا مما يعيد أزمة منطقة اليورو إلى أذهان المستثمرين، بعد حالة التفاؤل التي سيطرت على السوق، عقب إعلان وزراء منطقة اليورو باقتراب الإفراج عن أموال لليونان.
وخفضت وكالة موديز التصنيف الائتماني لفرنسا من مستوى "AAA-"، وذلك على إثر توقعات غير مؤكدة، عن الملاءة المالية لثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، فضلًا عن استمرار التوقعات السلبية بشأن القطاع المصرفي بإيطاليا.
وأنهى النحاس أجل ثلاثة أشهر في بورصة لندن للمعادن تعاملات أمس على انخفاض قدره 0.26% ليصل إلى 7783 دولارًا للطن، عند الإقفال محافظًا على المكاسب خلال السنة التي قدرت بنحو 2%.
وتعد هذه الخطوة تراجعًا عن أعلى مستوياته في أسبوعين في الجلسة السابقة، وذلك بعد بيانات سوق الإسكان الأمريكي، حيث ارتفع إلى أعلى مستوياته في ستة أعوام والذي يعد أكبر سوق للنحاس المستخدم في البناء.
ومن بين المعادن الأخرى، أغلق الألمنيوم أجل ثلاثة أشهر على
تراجع عند مستوى 1963 دولارًا للطن الواحد نزولا من مستوى 1977 دولارًا في نهاية يوم الاثنين، حيث فقد السعر نحو 10% منذ منتصف سبتمبر في مقابل تراجعه بنحو 42%، بعد أن بلغ أعلى مستوياته عند 3380 دولارًا للطن في يوليو 2008.
وقد أظهرت بيانات المخزونات من الألمنيوم ارتفاعًا إلى أعلى مستوياته على الإطلاق إلى 5.17 مليون طن، يوم الثلاثاء، تزامنًا مع وجود فائض هيكلي بالسوق.
كما أغلق القصدير أجل ثلاثة أشهر على نحو مستقر عند مستوى 20800 دولار للطن، في حين انخفض الزنك إلى 1940 دولارًا للطن نزولا من 1937 دولارًا، وسجل سعر طن الرصاص في بورصة لندن للمعادن 2171 دولارًا للطن متراجعًا من 2180 دولارًا.