شهدت تعاملات أمس الأربعاء ارتفاعًا ملحوظًا للعملة الأوروبية الموحدة والجنيه الإسترليني على حساب الدولار الأمريكي، رغم استمرار المخاوف بشأن منطقة اليورو، بعد أن فشل مقرضون دوليون في التوصل لاتفاق للإفراج عن شريحة جديدة، من المساعدات المالية لليونان.
ودفع المستثمرون ذلك إلى البيع في بداية التعاملات ومن ثم العودة للشراء مجددًا، بعد أن قالت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، إن اتفاقًا مازال ممكنًا خلال الاجتماع القادم للمقرضين مرة أخرى.
وأنهى اليورو تداولات أمس عند مستوى 1.2863 دولار ليحافظ على مستواه أيضًا مع بداية تداولات اليوم، كما صعد أيضًا الجنيه الإسترليني لأعلى مستوياته في أقل من أسبوعين مقابل الدولار الأمريكي عند 1.5967 دولار.
وارتد الدولار الأسترالي من أدنى مستوياته في ثلاثة أيام مقابل نظيره الأمريكي عند 1.0337 دولار، ليصعد مجددًا إلى 1.0381 دولار في ختام التداولات، قبل أن يبدأ في التراجع مع بداية تداولات اليوم.
كما هبط الدولار الأمريكي أمام الفرنك السويسري على إثر موجة تراجعه أمام منافسيه في إطار استمرار المخاوف، بشأن الدخول في مرحلة ركود ما لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة من زيادة الضرائب وخفض الإنفاق، حيث هبط الدولار إلى أدنى مستوياته منذ 2 نوفمبر الجاري عند 0.9356 فرنك.
وهبط الين أيضًا مسجلًا أدنى مستوى في سبعة أشهر ونصف الشهر أمام الدولار، في ظل تكهنات بمزيد من التيسير النقدي في اليابان وبعد بيانات أظهرت انخفاض الصادرات اليابانية للشهر الخامس على التوالي.
وعلى صعيد المؤشرات الاقتصادية، ارتفع صافي اقتراض القطاع العام أكثر من المتوقع خلال الربع السابق من العام، ليُسجل قراءة قدرها 6.5 مليار مقارنة بقراءة الربع السابق التي بلغت 9.9 مليار، في مقابل التوقعات بأن يرتفع صافي اقتراض القطاع العام البريطاني ليُسجل قراءة قدرها 4.0 مليار خلال الربع السابق.