"برقان" الكويتى يدرس الاستحواذ على أحد البنوك المصرية
الأحد 16 december 2012 03:04:00 مساءً
يبدو أن السوق المصرية أصبحت مغرية للمصارف الخليجية التى ترغب فى التوسع بالمنطقة ففى الوقت الذى توصل فيه بنك قطر الوطنى إلى اتفاق للاستحواذ على بنك سوسيتيه جنرال – مصر ويقوم بإجراء الخطوات النهائية لاتمام الاتفاق والشراء ، يعلن بنك "برقان" الكويتى التابع لشركة مشاريع الكويت القابضة برغبته فى الاستحواذ على أحد البنوك المصرية المعروضة للبيع ضمن خطة توسعية للمصرف الذى يعد أحد أكبر المصارف فى دولة الكويت.
وأكد مصدر مسئول بالبنك "المركزى" أن "برقان" لم يتقدم حتى الآن بطلب شراء رسمى للاستحواذ على أحد البنوك بالسوق ، لافتاً إلى أن القانون يفرض على المؤسسات المالية التى تسعى للاستحواذ أو الاندماج فى السوق بضرورة أن تحصل من البنك "المركزى" على موافقة لإجراء الفحص النافى للجهالة والذى بمقتضاه يتحدد السعر العادل للوحدات المصرفية المعروضة للبيع أو تلك التى تعتزم الاندماج معاً ، مشيراً إلى أن هناك مصارف عربية كثيرة أبدت رغبتها بدخول السوق المصرية وهو دليل على قوة القطاع المصرفى فى مصر ، وعدم تأثره بالأحداث، إضافة إلى استمرار جاذبية السوق.
ويوجد بالسوق المصرية فى الوقت الحالى ثلاثة بنوك يعتزم ملاكها عرضها للبيع هذه البنوك هى بيريوس اليونانى مصر وهو مصرف مملوك لبنك بيريوس اليونانى ، وكان البنك اليونانى الأم قد توصل إلى اتفاق لبيع وحدته فى مصر فى الشهور الأولى من العام الجارى 2012 إلى بنك ستاندرد شارترد البريطانى إلى انه عاد وأعلن رفضه للعرض نتيجة تدنى السعر المعروض من البنك البريطانى.
أما البنك الثانى فهو بى ان بى باريبا – مصر وهو المملوك لبنك "بى إن بى باريبا" الفرنسى، وأضطرت المصارف الأوروبية إلى عرض وحداتها فى عدد من أسواق العالم للبيع فى الفترة الأخيرة نتيجة تعرض هذه البنوك الأم للأزمة الأوروبية وتناقص السيولة لديها ، وهو ما دفعها للتفكير فى بيع وحدات لها بالخارج لتحقيق السيولة التى تضمن تدعيم أعمالها ومراكزها المالية.
أما البنك الثالث فهو "المصرف المتحد" وهو مملوك بالكامل للبنك "المركزى " ويدرس "المركزى" عرض المصرف المتحد ، وهو بنك يعمل وفقاً لاحكام الشريعة، نظراً لأن القانون المصرى يمنع تملك الرقيب (وهو البنك المركزى) للبنوك وذلك لأن ذلك يخالف قواعد الحوكمة والرقابة ومن ثم فإن "المركزى" يرى ضرورة عرض "المصرف المتحد" للبيع لكنه يرجىء ذلك فى الوقت الحالى حتى تستقر الأمور فيرتفع سعر البيع.
وإلى جانب البنوك الثلاثة فإن هناك خطة أيضاً لبيع حصة مصر فى البنك العربى الافريقى الدولى المملوك مناصفة بين مصر والكويت ، وتنتظر الحكومة أيضاً استقرار الأوضاع حتى يتم عرض هذه الحصة لمستثمر استراتيجي.