"الإرث الضائع" في معرض الكتاب 2013 يرصد تجليات القدماء فى الموسيقى والغناء
الخميس 20 december 2012 03:35:00 مساءً
في كتاب يُعد الأول من نوعه في العالم الغربي والعربي، رصد الباحث نور الدين التميمى تجليات الحضارة المصرية القديمة فى مجال الموسيقى والغناء والأوبرا الغربية على مدى القرنين الماضيين في كتاب "الإرث الضائع"، كاشفًا عن مدى الولع بمصر من قبل الدول الغربية
ومن المقرر أن يُطرح الكتاب في الدورة الجديدة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2013 حيث يحتوى على كافة الأعمال الموسيقية الكلاسيكية "النادرة والمجهولة" التى تم تأليفها فى أوروبا وأمريكا عن الحضارة المصرية، ولا يعرفها أحد فى مصر، حتى رؤساء المراكز المسئولة عن هذا النوع من الفن.
وأوضح "التميمي" أن البحث والتحضير للكتاب استغرق حوالي 3 سنوات، جمع خلالها كافة الأعمال الموسيقية الكلاسيكية التى كتبت عن مصر بين القرنين الـ 16 والـ 20، معززًا إياها بتحليل موسيقي تاريخي وسياسي.
وقدمت للكتاب الدكتورة ذويا ميكوفا أستاذة التاريخ الموسيقى بجامعة بلوفديف- بلغاريا، وقام بالتعليق عليه كل من الموسيقار عمر خيرت والدكتور عماد أبو غازى والبروفسير كيريل شابلكوف رئيس قسم التأليف الموسيقى والهارمونى جامعة بلوفديف- بلغاريا.
وقال الموسيقار عمر خيرت عن الكتاب إنه يُعد من أهم الأعمال الأدبية التى توضح الدور الأساسى للموسيقى بشكل خاص والفنون بشكل عام فى توثيق قصص وأحداث تاريخية فاصلة فى حياة الأمم، ما يُبرز دور مصر المحورى على مر العصور فى نشرالثقافة والفنون والعلوم.
كما علّق الدكتور عماد أبوغازى، وزير الثقافة الأسبق على العمل الأدبي قائلًا: "كانت الحضارة المصرية القديمة دوما ملهمة لشعوب العالم بما حققته من إنجازات، وما توصلت إليه من أفكار وعقائد، وكما يقال مصر دائما تغزو غازيها؛ فثقافتها وحضارتها وفنونها تتغلغل فى ثقافة الغازى وتمصرها، ومنذ العصور القديمة غزا الإغريق ومن بعدهم الرومان مصر، وتغلغلت العقائد المصرية فى العقائد الدينية للإغريق والرومان، وامتزجت الأساليب الفنية المصرية القديمة بالأساليب الهلينية وأنتجت نمطا فنيا جديدا، كما ظهرت آثار الأساطير المصرية فى إبداعات الإغريق والرومان الأدبية. وفى العصر الحديث ومع نجاح شامبليون فى حل رموز اللغة المصرية القديمة تفتحت آفاق جديدة للمعرفة بتلك الحضارة العريقة، حضارة المصريين القدماء، وتجلت تأثيرات تلك المعرفة الجديدة فى العديد من الإبداعات الأدبية والفنية الأوروبية فى القرنين الماضيين، وأصبحت مصر وحضارتها القديمة حاضرة بقوة فيها".
وكتب البروفسير كيريل شابلكوف عن العمل: "أثار انتباهى كثيرًا ذلك الموضوع الثقافى والتاريخى الذى يقدم معلومات عن أثر الثقافة المصرية على المؤلفين الموسيقيين فى أوروبا الذين تركزت أعمالهم حول التاريخ الغامض والثرى لهذا البلد العظيم. فهذا العمل سوف يساهم بشكل واضح فى الفهم الأفضل للتأثير الثقافى للشرق فى تطور التراث الموسيقى فى أوروبا فيما بين القرنين السادس عشر والعشرين".