أكد "جون كلود تريشيه" رئيس البنك المركزى الاوروبى أن البنوك المركزية فى العالم يجب أن تراقب عن قرب التدفقات الرأسمالية فى العالم، حيث انها قد تكون من أحد مصادر عدم الاستقرار وخاصة بالنسبة للاقتصادات الناشئة الى جانب ارتفاع معدلات التضخم.
وقال تريشيه خلال اجتماع رؤساء البنوك المركزية الذى عقد اليوم الاثنين فى بازل برئاسته: إن الاجتماع لا يناقش حلولاً محددة لكيفية تنظيم التدفقات الرأسمالية بشكل أفضل.
ورفض تريشييه التعليق على التكهنات بأن البرتغال قد تصبح عن قريب ثالث دولة فى اليورو تبحث عن الانقاذ الدولى لأزماتها المالية.
وأضاف تريشيه أن نمو الاقتصاد العالمى أصبح أقوى من المتوقع، محذرًا من ارتفاع معدلات التضخم التى أصبحت خطرًا يهدد بعض الاقتصادات الناشئة فى ظل الصعود الحاد لأسعار الطاقة والغذاء.
وأشار إلى أن التدفقات الرأسمالية أصبحت موضوعًا مهمًا على المستوى العالمي, ففى الاسواق الناشئة يوجد تدفقات رأسمالية قصيرة الاجل نتيجة للنمو الاقتصادى القوى لهذه الدول ولكن فى بعض الاحيان تكون هذه التدفقات مصدرا للقلق.
وطالب تريشيه البنوك المركزية فى العالم باتخاذ الحذر من ارتفاع معدلات التضخم وتعديل السياسة النقدية اذا استلزم الامر للحفاظ على استقرار الاسعار.
وتأتى تلك التحذيرات فى ظل مواجهة العديد من الاسواق الناشئة لتدفقات رأسمالية حادة من المستثمرين الذين يبحثون عن عائد أعلى حيث إن أسعار الفائدة فى الدول المتقدمة عند مستوى قياسى منخفض, وفقا لصحيفة وول ستريت الامريكية.
وفى المقابل, دفعت التدفقات الرأسمالية بارتفاع قيمة عملات الاسواق الناشئة لتحفز دولا مثل تايلاند والبرازيل واندونيسيا وتشيلى على اتخاذ بعض الخطوات ومنها فرض رسوم على التدفقات الرأسمالية أو التدخل فى أسواق الصرف لكبح ارتفاع قيمة عملاتها.