خبراء الاقتصاد يحددون أولويات ومهام مجلس"الرئيس" للتنمية الاقتصادية
الثلاثاء 01 january 2013 02:50:00 مساءً
قرر الرئيس محمد مرسى إنشاء مؤسسة اقتصادية جديدة من أجل مواجهة الأزمة الاقتصادية التى تمر بها ، وأعلن الدكتور مرسى ،عن إصداره قراراً بإنشاء مجلساً للتنمية الاقتصادية تابع لرئاسة الجمهورية بشكل مباشر ، ويساهم هذا المجلس فى صياغة السياسات الاقتصادية وايجاد حلول مناسبة لمواجهة عجز الموازنة العامة ، ودعم العلاقات الاقتصادية مع الدول العربية ودول الغرب.
وأكد الدكتور على شاكر ، الاستاذ بكلية التجارة جامعة القاهرة ، ورئيس هيئة التمويل العقارى السابق، أن قرار إنشاء مجلس للتنمية الاقتصادية يعد من القرارات الهامة إلا أنه لابد عند تشكيل هذا المجلس أن يراعى عدد من الامور على رأسها أن تكون قراراته ملزمة ، فلا يمكن بأى حال من الأحوال أن يكون مجلساً استشارياً ، كذلك لابد من اختيار تشكيله طبقاً للكفاءة وليس للانتماء السياسى ، لأن المجال الاقتصادى مجال هام للغاية ولن يصلح للتصدى له إلا أصحاب الخبرات والكفاءات.
وأشار شاكر إلى أن الوضع الاقتصادى السىء للبلاد يستدعى وجود مثل هذا المجلس نظراً لفشل المجموعة الاقتصادية المشكلة من بعض الوزراء فى طرح حلول وصياغة سياسات اقتصادية للدولة تستطيع من خلالها الخروج من شرنقة الأزمة الحالية ،إضافة إلى تضارب الاجراءات وعدم مراعاة أبعاد العدالة الاجتماعية فى بعض القرارات التى صدرت وتم تجمديها كقانون الضرائب الذى تم الغاء العمل به فى نفس اليوم الذى صدر فيه.
وأضاف الاقتصادى المصرى أن الوضع رغم صعوبته إلا أن هناك مؤشرات ايجابية للاقتصاد ، وهناك قطاعات قوية كفيلة بإخراجنا من الأزمة الحالية إذا ما تم صياغة سياسات اقتصادية واضحة للبلاد واجراءات عاجلة لمواجهة عجز الموازنة العامة للدولة الذى يتوقع أن يرتفع مع نهاية العام المالى الجارى إلى 200 مليار جنيه.
وأردف أن الدين العام المصرى لم يصل إلى مرحلة الخطورة بعد حيث انه أرتفع ليمثل 80% من الناتج المحلى الاجمالى ، ورغم ذلك فهناك دول يصل الدين العام للناتج المحلى إلى 120% و160% وهى الدول التى تعانى مشكلات حقيقية ، مؤكداً على ضرورة توطيد العلاقات الاقتصادية مع الدول العربية فى الفترة المقبلة من منطلق إمكانية تعزيز الاستثمارات العربية فى كافة القطاعات الاقتصادية بمصر ، كذلك فإن الاستثمارات الكثيرة التى سيتم طرحها سيكون المستثمر العربى الأقرب غلى تنفيذها نظراً لأنه يمتلك السيولة المرتفعة فى ظل ظروف عالمية صعبة.