لم يقدم التقرير السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي حول الأخطار التي تهدد العالم صورة مطمئنة للعام، الذي بدأ للتو، فمن بين الأخطار التي يعددها التقرير هناك الاقتصاد الضعيف وتزايد الفجوات الاجتماعية، وقوة شبكة الإنترنت القادرة على نشر أية معلومات في أي مجال خلال دقائق معدودة الى جانب التغيرات المناخية والتقلبات الجوية. ينطلق التقرير السنوي من استطلاع شارك فيه 1000 من الخبراء والاقتصاديين أبدوا من التشاؤم حول ما ينتظر عالمنا خلال العقد القادم ما يفوق تقييمهم للمخاطر العام الماضي. وعن هذا التشاؤم، قال المدير العام للمنتدى الاقتصادي العالمي لي هويل: "تعكس هذه الظاهرة فقدان العالم الصناعي الثقة في الحكومات وقدرتها على إدارة الأزمات". ويأتي التفاوت الاجتماعي في طليعة الأخطار المثيرة للمخاوف وما يصاحبه من ارتفاع الديون العامة بشكل لا يمكن تحمله. هذا وسيُعرض التقرير السنوي خلال انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس من 23 حتى 27 من الشهر الجاري متضمنا قائمة من 150 خطرا عالميا من بينها الأخطار البيئية، وفي مقدمتها تزايد غازات الاحتباس والظواهر الطبيعية المدمرة مثل الأعاصير والفيضانات والعواصف، أو انهيار النظام الصحي العالمي بسبب مقاومة البكتيريا المتزايدة للمضادات الحيوية، ما يعني ارتفاع خطر الأوبئة. ويشير التقرير انطلاقا من استطلاع الخبراء إلى مخاطر أخرى لا تبدو واضحة للجميع مثل خطر المبالغة في قدرات الاكتشافات العلمية ما يخلق "شعورا زائفا بالاطمئنان" فيما يتعلق بمواجهة الأمراض. ويخشى التقرير تزامن تأثير الأزمة الاقتصادية، التي تستدعي سياسات مالية أكثر شجاعة، والأخطار البيئية. كما يحذر التقرير من افتقاد عالم الاتصالات ممثلاً في شبكة الإنترنت إلى قواعد وضوابط واضحة .